ترعرت أمل عادل فقيه في بيت تجارة ومال وأعمال، هذه البيئة شجعت ابنة ال 18 ربيعا على السفر وشد الرحال إلى فرنسا، لدراسة أصول الطبخ بعد أن اكتشفت داخلها هواية تحضير الأطباق إلى درجة الشغف، لتعود إلى أرض الوطن بمشروع يعد الأول من نوعه في مدينة جدة وهو تعليم الفتيات والشباب فن الطبخ وتحضير الأطباق بحرفية. استأذنت أمل والدها بعد حصولها على شهادة الثانوية بالسفر للخارج لدراسة فنون الطبخ، وكانت في داخلها تخشى ردة فعله، ولكنها جاءت مغايرة لما توقعته، عندما أذن لها بل بارك خطوتها قائلا: «أكملي مشوارك لأنك تحبين هذا المجال وستبدعين فيه»، وذلك لإيمانه بموهبتها في تحضير الأطباق، ومع مرور الأيام اكتشفت هي نفسها بأنها أحبت الطبخ من قلبها. سافرت الفتاة الطموحة إلى فرنسا والتحقت بمدرسة لفنون الطبخ وحصلت على دبلوم موسع ومتكامل عن تحضير الموالح والحلويات، لتعود إلى جدة في 2007م، ولم يسعفها الوقت آنذاك لإطلاق مشروعها لعدم جاهزية المجتمع لتقبل فكرتها، ما دعاها إلى السفر مرة أخرى إلى أمريكا للخضوع لدورات تكميلية في المطبخ المكسيكي والإيطالي حتى عام 2011م، وبعد حصولها على (فرنشايز) اتفقت عليه هي وشقيقتها دلال عادت إلى أرض الوطن بفكرة جاهزة للتنفيذ وإطلاق مشروعنا الجديد. بدأت العمل برأسمال لا يتعدى ال 50 ألف ريال وخمس في مدرسة تحوي مطبخين لتعليم الفتيات من سن الرابعة وحتى الثامنة عشرة فن الطبخ وإعداد الأطباق، والشباب من عمر 4 12 عاما ومدة الدراسة 10 أسابيع حصة في كل أسبوع، حيث يتعلم الأطفال فنون الطبخ وأسراره وتشمل الأطباق الإيطالية والأمريكية والفرنسية. استخفت صديقات بفكرتها عندما عادت أول مرة من فرنسا بشهادة الطبخ، ولكنهن أقبلن مؤخرا بكثرة على دراسة فنون الطبخ وهذا الأمر أسعدها كثيرا ففتحت المجال لغيرها ممن تهوى هذا المجال. أمها مها فتيحي سيدة فاضلة وشخصية اجتماعية، وكانت ترى وتشعر أمل فقيه بجمال الحياة عندما تشاهد والدتها وهي تمارس أنشطتها الاجتماعية والاقتصادية، وكانت دائما تنصحها بالقول المأثور «احفظ الله يحفظك» و «عززي علاقتك بربك وسيكون النجاح حليفك» أما والدها فكان يوجهها بالقول «أتقني عملك ولا تهمليه». تطمح أمل عادل فقيه بافتتاح مدرسة لتعليم فنون الطبخ وتجميل الأطباق للكبار إلى جانب شركة للتموين الغذائي.