تنطلق بالقاهرة اليوم اجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية الذي يرأس وفد المملكة لإعداد جدول أعمال القمة رقم 12 لمنظمة التعاون الإسلامي الأربعاء والخميس القادمين. ونفى دبلوماسي مصري مسؤول ما أثير عن وجود خلافات حول الأمين العام الحالي للمنظمة الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى واتجاه التجديد له، مؤكدا انتهاء مدتيه بنهاية العام الجاري. وقال نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الإسلامي السفير عمرو رمضان في تصريحات خاصة إن المرشح الوحيد للمنظمة الآن هو وزير الإعلام والحج السابق إياد مدني، وبات هو صاحب النصيب في تولي المنصب. ونفي ما نسب إليه من أن هناك من يريد التمديد للأمين العام الحالي أو أن هناك خلافات بشأنه، مؤكدا أن «أوغلى» قضى فترتيه وفقا لميثاق ونظام المنظمة ومن ثم يتعين اختيار بديل له. من جانب آخر، يبحث وزراء الخارجية اليوم جدول أعمال ومشروعات قرارات القمة والتي تتركز على 6 موضوعات رئيسية يتصدرها ملف القضية الفلسطينية التي أفردت لها جلسة خاصة، والأزمة السورية والأوضاع في مالي وبوروما، بجانب ما تتعرض له الأقليات الإسلامية وظاهرة ازدراء الأديان المعروفة ب«الإسلاموفوبيا»، والأوضاع الإنسانية في العالم الإسلامي. وكشف رمضان عن أن اجتماعات كبار المسؤولين التي اختتمت أمس أقرت مشروعات القرارات وجدول الأعمال الذي تم رفعه إلى الوزاري، فيما لفت إلى أن تونس تقدمت باقتراح لإنشاء محكمة دستورية إسلامية وقال إن هذا الموضوع ما زال رهن البحث والتشاور. وذكرت مصادر دبلوماسية خاصة ل«عكاظ» أن هناك مقترحا بعقد اجتماع خاص لمناقشة الوضع في مالي. وقال المصدر الدبلوماسي إنه رغم وجود بند يتعلق بمالي في جدول المناقشات ومشروع البيان الختامي، إلا أن هذا المقترح جاء للتأكيد على موقف الدول الإسلامية الرافضة للتدخل الأجنبي في هذا البلد الإسلامي. وكان أكمل الدين إحسان أوغلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي قد أكد أن قمة القاهرة الإسلامية هي أهم قمة اعتيادية تعقد في السنوات الأخيرة، موضحا أنها تنعقد وسط ظروف حرجة ودقيقة تمر بها أجزاء من العالم الإسلامي، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، والتي لم تمر بها في أي فترة من تاريخها المعاصر فترة تحولات ديمقراطية وسقوط أنظمة شمولية وتطلعات الشعوب لنظام ديمقراطي.