يهاجم داء بهجت في ظروف غامضة الذكور أكثر من الإناث، ويستهدف المنطقة التناسلية والعينين ويؤذي الأوعية الدموية وأجزاء متفرقة من أجسام الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 سنة. وأوضح استشاري ورئيس قسم أمراض الروماتيزم بمستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة والأستاذ المساعد بكلية الطب في جامعة طيبة ومشرف الدراسات العليا بصحة المدينةالمنورة الدكتور البدر بن حمزه حسين، أن هذا الداء من الأمراض المناعية المزمنة ويرافق المريض مدى الحياة، ويسبب أعراضا مرضية تختلف شدتها من شخص لآخر، وسمي باسم الطبيب التركي المتخصص في الأمراض الجلدية «خلوصي بهجت» الذي وصفه واكتشفه عام 1937م، كما يعتبر من الأمراض الروماتزمية الشائعة التي يمكن أن تؤثر على عدة أجهزة من الجسم، وتنتج عنه تقرحات داخل أغشية الفم وظهور التقرحات الجلدية بالمنطقة التناسلية، مع التهاب في العين ما يجعل بعض المرضى يعانون من أعراض بسيطة وخفيفة ينتج عنها التهاب وتورم بالمفاصل أو ظهور الطفح الجلدي أو التهاب الأمعاء والجهاز العصبي المركزي، ويتسبب في حدوث تجلطات بالدم. وكشف البدر أن المرض يحدث نتيجة خلل في الجهاز المناعي عند الإنسان المريض، فيعمل الجهاز المناعي على مهاجمة الجسم بدلاً من الأمراض المعدية، وقال «توجد بعض العوامل الخارجية الأخرى تساعد على ظهور المرض مثل الموقع الجغرافي، حيث ينتشر بشكل أكثر في منطقة حوض البحر المتوسط والشرق الأوسط ودول الشرق الأدنى، كما أن بعض الالتهابات ناتجة عن أمراض فيروسية تؤثر على الإنسان وتتسبب في ظهور المرض خاصة عند الأشخاص الذين لديهم قابلية للإصابة به، بالإضافة إلى عامل الوراثة»، مشيراً إلى أن هذا المرض قد يصيب جميع الناس بجميع الأعمار، ونسبة حدوثه واحد لكل عشرة آلاف شخص من الناس، وفي جميع أنحاء العالم يصيب المرض الذكور أكثر من الإناث.