بعد توقف هطول الأمطار وجريان السيول تكشفت الصورة عن الأحياء الجنوبية في تبوك والتي تضررت منازلها ومبانيها بشكل كبير. «عكاظ» تجولت في أحياء أبو سبعة وأبو دميك والاثيلي فرصدت مواطنين عادوا من شقق الإيواء ليتفقدوا ماتبقى لهم من منازلهم المتضررة. يقول سعود الرشيدي من سكان حي أبوسبعة، تعرضت لخسائر مالية كبيرة لأنني فقدت العديد من الممتلكات والمقتنيات الهامة خلال جريان السيل فلم أكن أستطيع أخذ شيء معي نظراً لأن الدفاع المدني أبلغنا بضرورة مغادرة المنازل بشكل سريع. وأشار إلى أن لجنة حصر الأضرار لم تحضر إليه بالرغم من أنها شرعت في أعمالها منذ اربعة ايام. وذكر سلامة العطوي أنه عندما عاد إلى منزله انتابه شعور شديد بالحزن والكآبة لأنه فقد البيت الذي يؤويه وأطفاله. وقال لن أتحدث أكثر وأترك الصور تتحدث نيابة عني. وطالب كل من علي البلوي وسالم الرشيدي وفهد العنزي لجنة حصر الأضرار بمنح الأولوية في عملها للأحياء الجنوبية التي اجتاحها السيل. واشتكوا من وجود نقص في البطانيات في الشقق المفروشة وقصور الأفراح، مشيرين إلى أن قصر قاعة تبوك لايوجد داخله فراش يقيهم من برودة البلاط والسيراميك. وانتقد كل من عبدالله الهرفي وأحمد سليمان، تأخر لجنة حصر الأضرار في زيارتهم وقالا ننتظر وصول أعضاء اللجنة منذ الصباح الباكر وحتى الآن لم يحضر إلينا أحد. وأضافا فوجئنا بأن أسماءنا غير مدونة في كشف اللجنة مايعني أن علينا الانتظار وقتاً أطول لحين إدراج اسمينا. حمود مفضي أشار إلى عدم مقدرته على البقاء في منزله بسبب الروائح الكريهة التي خلفتها الأمطار. من جانبه قال مدير الدفاع المدني بمنطقة تبوك اللواء مستور بن عايض الحارثي «أعمل بنفسي على متابعة عمليات صرف الإعاشة للمواطنين المنكوبين». وأضاف تشترك لجنة حصر الأضرار مع عدة جهات كالدفاع المدني وإمارة المنطقة وفرع وزارة المالية وهي تعمل بشكل مستمر وتحتاج إلى وقت كي تنهي أعمالها بشكل دقيق ليتم صرف مبالغ مالية عاجلة كإعاشة إضافة للوجبات الثلاث اليومية وغيرها من المساعدات.