كشف وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري ل«عكاظ» أن التشغيل التجريبي لقطار الحرمين بين المدينةالمنورةوجدة سيبدأ نهاية العام المقبل 2014م، لافتا إلى أن هناك العديد من الجسور الكبيرة والضخمة تقام في الجزء الثاني من المشروع بين مكةالمكرمةوجدة وبعض الخدمات التي وقفت أمام عملية التنفيذ وأصبح من الضروري إعادة تصميم بعض الجسور لكن كلها تحت المتابعة. وأكد الوزير أن جسر شارع بريمان في جدة سيتم فتحه أمام حركة السير بعد خمسة أيام، مشيرا الى أن بعض الجسور قد انتهى تنفيذ مشاريعها بينما سيبدأ مقاولون جدد تنفيذ جسور أخرى. وأوضح أن مسار القطار من المدينةالمنورة الى جدة سلم لمقاول المرحلة الذي بدأ في الاختبارات التي أثبتت جودة ما نفذ من المسار والجسور والعبارات من قبل مقاول المرحلة الأولى. وعن جولته، قال «قمنا نحن وأعضاء اللجنة التوجيهية والمسؤولون عن مشروع قطار الحرمين من مقاولين واستشاريين بزيارة للمشروع من المدينةالمنورة وشاهدنا المسار حتى محطة القطار بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ ثم محطة جدة». مضيفا أن العمل في المحطات الثلاث يسير على فترتين صباحية ومسائية وسيكون الانتهاء من محطة المدينةالمنورة ومحطة المدينة الاقتصادية في نهاية 2013م الجاري، وبالنسبة لمحطة جدة سوف سينتهي العمل فيها في الربع الاول من العام المقبل 2014م حيث العمل يسير بها بشكل جيد وإن كل ما يحتاجه المشروع من عمالة ومواد متوفر. كما أكد وزير النقل ل «عكاظ»، أن مشروع محطة قطار الحرمين في المدينةالمنورة سينتهي قبل الوقت المحدد له. وأشار إلى أن العمل داخل المحطة يشهد خلال هذه الفترة تغييرا جذريا، وقال هناك عدد كبير من العمالة تعمل على إنجاز المشروع قبل موعد تسليمه النهائي، وبين أن زيارته للمحطة تأتي إلحاقا لعدد من الزيارات السابقة لمشروع قطار الحرمين في منطقة المدينةالمنورة بهدف التأكد من مدى إنجاز العمل في محطة قطار الحرمين في المنطقة وفق الجدولة الزمنية المتفق عليها، وذلك من خلال التزام الشركة المنفذة بعاملي الوقت والجودة في التنفيذ، مضيفا أن المحطة تشهد في الوقت الراهن أكبر كثافة عمالية منذ انطلاق العمل في المشروع، ما يؤكد التزام الجميع بتنفيذ كامل متطلبات العمل، مشيرا إلى أن العمل في المشروع يسير بشكل مميز. وأكد أن قطاع السكك الحديدية يعيش عصراً ذهبياً في عهد خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أن الملك عبدالله يتابع العمل المنجز في مشروع قطار الحرمين. وكان الصريصري قد نفذ أمس الجولة الخامسة للمشروع منذ انطلاقته، ووقف على سير العمل في المشروع والمحطة الداخلية والخارجية للقطار. وفي ختام الجولة والتي قاربت الساعة والنصف غادر الصريصري ليستكمل جولته التفقدية في رابغ، ثم يتفقد محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ثم يواصل مساره في جولة إلى جدة وسيشاهد الوزير ما تم إنجازه من المسار والجسور والعبارات. وحرص وزير النقل خلال جولته التفقدية على التواصل مع عدد من العاملين في المشروع، ولوحظ في أكثر من مرة في حديث جانبي مع عدد من المسؤولين في الشركة المنفذة. إلى ذلك واصل الصريصري جولته التفقدية لمواقع مشروع قطار الحرمين السريع على امتداد مسار الخط الحديدي الذي يجري تنفيذه حاليا من موقع محطة المدينةالمنورة إلى محطة جدة مرورا بمحطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، واطمأن لاكتمال جاهزية المواقع التي سيتم تسليمها لمقاول المرحلة الثانية تمهيدا لبدء العمل منها، واستعرض معهم خطة سير الأعمال التي تم تنفيذها والمراحل التي وصل إليها بناء محطة رابغ، وأكد ضرورة العمل بأقصى جهد ممكن لإنهاء أعمال التشييد وفق الخطة الزمنية المحددة. كما تفقد بقية أجزاء المسار ووقف على بعض الجسور والعبارات الجاري تنفيذها ما بين رابغ وجدة، وأكد على ضرورة الانتهاء من الأعمال المتبقية وفق البرنامج المعد لذلك، واطمأن على سلامة الإجراءات وجاهزية هذه المنطقة للبدء في تنفيذ أعمال المرحلة الثانية من المشروع. وبين الوزير أن أعمال المرحلة الثانية تتضمن استكمال البنى العلوية وتشتمل على توريد وتركيب القضبان الحديدية وأنظمة الإشارات والاتصالات ونظام كهربة الخطوط وتوريد قطارات الركاب ومعدات الصيانة، وكذلك تشغيل وصيانة المشروع خلال مدة العقد البالغة 12 عاما. كما تفقد الوزير مواقع العمل على الجسور الواقعة على طريق الحرمين والاستعدادات الجارية لتطوير بقية التقاطعات على الطريق، وأطمأن على انسيابية الحركة على جسر بريمان، حيث تتم حاليا إعادة بناء الجسر بعد هدمه، وأطمأن على اكتمال أعمال البناء. يذكر أن مشروع قطار الحرمين السريع الذي وقع عقد المرحلة الثانية منه مؤخرا يتكون من 35 قطارا و385 عربة، ويعتبر أحد أكبر مشاريع النقل بالسكك الحديدية السريعة على مستوى المنطقة والعالم، وينفذ بتقنية متطورة، وبلغت قيمة المشاريع المعتمدة للإدارة العامة للطرق والنقل بالمدينةالمنورة في ميزانية العام الحالي 1.151.517.000 ريال.