تحولت مشروعات الميادين في عرعر إلى واجهة غير حضارية تشوه المشهد العام في المدينة، إلى الدرجة التي دعت الأهالي إلى المطالبة بإعادة الميادين لسابق عهدها، وإن لم تكن آنذاك تحمل أي منظر جمالي. لكن الأهالي الذين ضجوا من الحالة التي عليها المشروعات غير المكتملة حاليا، عاتبوا الأمانة لأنها كما وصفها البعض: «ترى وتشاهد المشهد، فالميادين مشروعات مشوهة بعدما امتد الخراب إليها على أمل التطوير لكنها كانت وبالا عليها، فلا اكتمل المشروع ولا بقي على حاله، ليتحول إلى صورة لا ترضي الأهالي ولا تعكس سوى واقع سيئ للمدينة التي تحلم بالتطور». ينظر سعود المضياني بمزيد من الألم إلى إيقاف العمل في مشروعات الميدان عند مدخل طريق (عرعر- سكاكا)، وكذلك ميدان صناعية عرعر: «صورتهما غير مكتملتين يعد شرخا في الصورة التي يجب أن تكون عليها عرعر ويحلم بها الأهالي، فالموقع مهمل بالإضافة إلى تهشم الرصيف المحاذي للطريق، وكذلك قرب أخشاب البناء من الطريق، مما ينبئ بسقوطها وسط الطريق في أي لحظة». ويشرح عبدالله الشملاني، حال بوابات عرعرالغربية والشرقية على طريق الشمال الدولي: «أصبحت مهملة منذ سقوطها قبل سنة وعدم تدارك الأمر، رغم أنها تعد واجهة وبوابة شمال المملكة للدول الأخرى، ويجب الإسراع في التنفيذ والانتهاء من المشروع ومحاسبة المتسبب في التأخير». ويعيب نواف الصقري آلية المناقصات واختيار المقاولين: «فمن غير المعقول أن يتفق الخلل في أكثر من مشروع للميادين في عرعر، لذا يجب أن يعاد النظر في التأهيل، ليتم إسناد المشروعات الكبيرة إلى مقاولين مؤهلين يستطيعون إنجازها على الوجه الأكمل، لا تعليقها بهذه الصورة التي لا ترضي أحدا، ومحاسبة المقاولين المسؤولين عن المشروعات المتأخرة». ضعف إمكانيات المقاول اعترف مدير العلاقات العامة بأمانة الحدود الشمالية محمد العنزي بوجود تعثر لمشروعات بعض الميادين، وأوضح أن السبب يتمثل في ضعف إمكانيات المقاول المسؤول عن المشروعات، مبيناً أنه تم سحب المشروعات المتعطلة لإعادة طرحها من جديد وترسيتها على مؤسسات مؤهلة.