دارت اشتباكات أمس بين القوات النظامية والثوار الذين اقتحموا سجن إدلب المركزي في شمال غرب سورية وتمكنوا من تحرير أكثر من مائة سجين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «إن المقاتلين اقتحموا السجن فجر الجمعة من دون أن يسيطروا عليه، وتمكنوا من تحرير أكثر من مائة من سجين من السجناء الذين يقدر عددهم بالمئات»، مشيرا إلى مقتل عشرة سجناء في العملية. وبث ناشطون على موقع (يوتيوب) الإلكتروني أشرطة مصورة لما قالوا إنها عملية اقتحام السجن وتحرير السجناء. وفي أحد هذه الأشرطة يبدو سجناء يلوحون بأيديهم من خلف القضبان الحديدية لمبنى السجن. ويحاول مقاتلون معارضون بالتعاون مع السجناء استخدام عصي غليظة لكسر العوائق الحديدية على النوافذ والسماح للسجناء بالخروج. وفي شريط آخر، يبدو مقاتلان معارضان وإلى جانبهما رجل مسن يقول وهو يتابع سيره «الله يحميكن يا رب». ويوضح المصور أن الرجل هو أحد المحررين من السجن، بينما تسمع في الخلفية أصوات إطلاق رصاص كثيف. من جهة ثانية، أعلنت وزيرة شؤون التنمية الدولية البريطانية جوستين غرينينغ أن بلادها ستقدم 21 مليون جنيه استرليني (25 مليون يورو) مساعدات جديدة للاجئين السوريين. وقال بيان صادر عن السفارة البريطانية في عمان إن الوزيرة البريطانية صرحت خلال زيارتها لمخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال المملكة الأردنية على مقربة من الحدود مع سورية أن بريطانيا ستقدم 21 مليون جنيه استرليني كمساعدات إنسانية جديدة لتوفير الملابس والغذاء والدواء للمتضررين من الأزمة في سورية.