قبضت قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة مكةالمكرمة على مروج آسيوي للعرق المسكر، كان يستخدم سيارة فارهة ذات موديل حديث تعود ملكيتها لممرضة تعمل في مستشفى حكومي لإيصال قوارير الخمر لزبائنه. ونجحت الجهات الأمنية في الإيقاع بالمروج إثر تلقيها معلومات بحثية أشارت إلى قيام وافد آسيوي بتصنيع وترويج العرق المسكر، وبناء عليه تم تتبع المعلومات لعدة أيام للوصول إلى وكر التصنيع. وأثناء عمليات البحث والتحري علمت الجهات الأمنية أن المروج يظهر بين فترات متباعدة وقد درج على استخدام سيارة فاخرة ذات موديل حديث لإيصال قوارير العرق المسكر للزبون. تلك المعلومات قادت الفرق الأمنية لرصد المشتبه به وهو يقود السيارة الفارهة في أحد الطرقات، وعلى الفور تمت مراقبته ليتم رصده وهو متجه نحو فيلا فاخرة في حي المحمدية ودخل إلى غرفة الحارس ومكث بها بعض الوقت قبل أن يخرج حاملاً أكياس وضعها في حقيبة المركبة التي استقلتها سيدة صعدت في المقعد الخلفي، وتوجه بها المروج نحو أحد المستشفيات الحكومية لتترجل من المركبة و تدخل إلى المستشفى، فيما توجه المروج بالسيارة نحو أحد الأحياء الشعبية وما هي إلا لحظات حتى توقفت جواره سيارة أخرى ترجل منها شخص آسيوي وتسلم من الحقيبة الخلفية للمركبة الفاخرة قارورة مياه وعلى الفور طوقت القوة الخاصة بأمن المهمات الموقع وضبطت المروج متلبساً وجرى تحريز قوارير العرق المسكر التي كانت داخل حقيبة السيارة. أعمال التحقيق المبدئية مع المروج العرق كشفت أنه يعمل سائقاً لدى الممرضة التي توجه بها إلى المستشفى وهو ما سمح له حرية التنقل والحركة بالعرق المروج دون كشفه كونه يقل امرأة، وأشارت التحقيقات إلى أن الممرضة كفيلة المروج لم تكن تعلم بنشاطه في ترويج الخمور متخذاً من مسكنه موقعاً للتصنيع فيما كان يوصل قوارير العرق إلى زبائنه بسيارة الممرضة الفارهة. وبتفتيش غرفة المروج عثر داخلها على برميلين سعة 250 لترا وعدد من القوارير مليئة بالعرق المسكر والمعدة للترويج. وقال الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة الملازم أول نواف البوق تم إيقاف المروج للتحقيق معه ،مشيراً إلى تحريز قوارير من العرق المسكر ومصنع للخمر في غرفة السائق الذي اتخذ من عمله لدى الممرضة ستارة لأعماله المشبوهة.