شكا عبده يحيى العتودي معاناته على مدى 14 عاما بحثا عن علاج ابنته هنوف ذات 15 ربيعا، والتي تعاني من ضمور في المخ أثر على حركتها، وزاد معاناتها خطأ طبي. يقول والدها «كنت متأملا قدرتها على المشي على قدميها بعد مراجعة عدد من المستشفيات بأنحاء المملكة، ولكن للأسف لم نجد سوى الموعد تلو الموعد من دون أي تقدم في حالتها، ومؤخرا أجريت لها عملية في أحد مستشفيات مكةالمكرمة، لتعديل الظهر نتيجة انحناء العمود الفقري وعلى أساس إتباع تلك العملية بعمليات أخرى، إلا أننا فوجئنا بعد ثلاثة أشهر برفض الطبيب إكمال العملية، بحجة انشغاله بحالات متعلقة بالحوادث فقط، وأكد أنه سيرسل خطابا إلى المستشفى التخصصي بالرياض لاستكمال علاجها، وسيتصل بنا فورا حال وصول الموافقة». ويواصل الأب حديثه «عندها توجهت إلى الهيئة الطبية طالبا علاجها، واكتفوا بإرسال التقارير إلى المستشفى التخصصي بالرياض من أجل الإفادة، وبعد مضي عام وثلاثة أشهر تلقيت الرد، إلا أن الطبيب رفض إجراء العملية بعد معاينتها بسبب خطأ العملية السابقة حسب ادعائه، فطلبت منه كتابة تقرير يفيد بما ذكره وإرساله إلى الهيئة الطبية للسماح لها بالعلاج خارج المملكة، إلا أنه رفض ذلك موضحا أنه ليس من اختصاصه ويجب علي التقديم مرة أخرى للهيئة، بعدها رفض موظف الشؤون الصحية صرف تذاكر طيران لي ولابنتي». ويضيف العتودي «كل التقارير حول حالتها متوفرة لدي بالإضافة إلى cd للأشعة الخاصة بالظهر والتي تؤكد إمكانية علاجها». وأوضح أن ابنته ليست معوقة عقليا فلقد تم تقدير نسبة ذكائها 85 %، ولديها القدرة على الفهم والتحدث، كل ما تشكو منه هو عدم القدرة على المشي.