أعلنت أمانة العاصمة المقدسة، تبرؤها من تثبيت موظفي حمى الضنك على الوظائف الرسمية، ونفت في بيان أصدرته أمس، أن تكون لديها دراسة لتثبيت موظفي حمى الضنك الذين طالبوا أمس الأول بتثبيتهم على وظائف رسمية، أو أنها بصدد الرفع للجهات المسؤولة لتثبيتهم. وقال المتحدث الإعلامي للأمانة عثمان أبو بكر مالي ل «عكاظ»، إن موظفي المكافحة المنزلية «حمى الضنك» لا تنطبق عليهم شروط الأمر السامي الكريم بتثبيت الموظفين على الوظائف الرسمية، وذلك وفق ما تلقته الأمانة رسميا من «لجنة التثبيت» الرسمية، حيث سبق أن رفعت لها إدارة الموارد البشرية التفاصيل الكاملة في هذا الخصوص، مبينا أنها تلقت منها رسميا ما يفيد الاعتذار لعدم تطابق شروط التثبيت عليهم. وأوضح مالي، أن الموظفين الذين يتم تثبيتهم على وظائف رسمية هم من ثلاث فئات، الأولى موظفو بند الأجور، والثانية المستخدمون أما الثالثة فهم الموظفون المعينون على وظائف برواتب مقطوعة معتمدة في ميزانية الأمانة، مشيرا إلى أن موظفي حمى الضنك يتبعون لشركة تعمل مع الأمانة بموجب عقد وأنهم ليسوا موظفين في الأمانة، وذلك ما يعني أنه لا يمكن تثبيتهم ولاتنطبق عليهم الشروط، وأضاف: إن «الأمر لا يتعلق بهم فقط وإنما بموظفي الشركات الأخرى التي لها عقود مع الأمانة مثل شركة النظافة وشركات الصيانة أو الإنارة أو تصريف السيول وغيرها» .. واستطرد مالي يقول: «سبق أكثر من مرة إفهام الموظفين هذه المعلومات عن طريق ممثلين لهم تم الالتقاء بهم، وقد سبق لي شخصيا بتعميد من وكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات ومدير عام الموارد البشرية الالتقاء بمجموعة منهم في مكتبي، وشرحت لهم التفاصيل الكاملة، وأوضحت لهم النظام وفق ماوردني منهما، وأن الوضع لايزال قائما». وعن الكيفية التي يمكن بها إيجاد حل للمشكلة، قال مالي: «ربما حل مشكلتهم لدى وزارة الخدمة المدنية وفق أنظمتها وليس لدى الأمانة» .. إلى ذلك حضر لليوم التالي عدد من الموظفين التابعين لبرنامج مكافحة البعوض المسبب لحمى الضنك بمكةالمكرمة إلى مبنى الأمانة، متقدمين بمطالباتهم بترسيمهم أسوة بزملائهم في المناطق الأخرى، فيما ناشد الموظفون وزير الشؤون البلدية والقروية، وأمين العاصمة المقدسة بالتدخل السريع لإيجاد حل لمعاناتهم التي تجاوزت الثلاث سنوات، مشيرين إلى أنهم لم يعد باستطاعتهم مواصلة العمل مع الشركة المتعاقدة معها الأمانة، وقال عدد منهم ل «عكاظ»: «منذ ثلاث سنوات وأمانة العاصمة المقدسة توعدنا بتحسين وضعنا، إلا أن ووعودها تذهب أدراج الرياح في كل عام وزادوا قائلين: نتمنى رفع رواتبنا ومنحنا بدل خطر، لأن طبيعة عملنا هو التعامل مع المبيدات ووجميعها مواد خطرة».