استقبلت معظم مناطق المملكة إجازة منتصف العام الدراسي بمجموعة كبيرة من الفعاليات والمهرجانات، حيث شهد قطاع الفنادق والشقق المفروشة إقبالا كبيرا من السياح والزوار، إلا أن الملاحظ كان تراجع نسبة الإشغال في المنطقة الشرقية بسبب تقلب الأحوال الجوية في المنطقة، حيث توقع رئيس اللجنة السياحية في غرفة الشرقية عبد الله القحطاني ألا تتجاوز نسبة الإشغال في الفنادق والشقق المفروشة خلال إجازة الربيع 60 و 65 تقريبا، مشيرا إلى أن عددا من المستثمرين في القطاع السياحي لاحظوا تراجع مستوى الحجوزات في الأيام الماضية، ما يعطي انطباعا بعدم وصول الإشغال إلى الطاقة القصوى. وقال ل «عكاظ» إن عامل انخفاض درجات الحرارة، شكل عنصرا حيويا في عدم وصول نسبة الإشغال للطاقة الكاملة، مبينا، أن الكثير من الأسر تتخوف من الجو السائد في المنطقة الشرقية، لاسيما أن أغلب العوائل تقصدها للاستمتاع بالإجازة قرب الشواطئ ومياه البحر، مشيرا إلى أن الكثير من الأسر تفضل قضاء الإجازة في الصحراء، وتفضيل التخييم. أما منطقة الرياض فتشهد أربعة مهرجانات، وعددا من الفعاليات السياحية الموجهة لجميع فئات المجتمع وبخاصة الشباب والعائلات؛ وذلك بجهود وإشراف فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة، ومجلس التنمية السياحية، وبرعاية ودعم من الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركائها من الجهات الحكومية والقطاع الخاص. وتستضيف فنادق الرياض النسخة الثالثة من مهرجان الرياض للمأكولات للعام الثالث على التوالي. وهناك أيضا ثلاثة مهرجانات تراثية، أولها مهرجان سوق القرية في البلدة التراثية في الغاط، ومهرجان الفعاليات التراثية في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي. ومهرجان ربيع الوادي في وادي الدواسر. وأكد عبد الرحمن الجساس المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة الرياض أن هذه المهرجانات تعد مصدر جذب إضافي هام لما تتميز به منطقة الرياض من مقومات سياحية في هذه الإجازة والتي تشهد عادة إقبالا كبيرا من الزوار والسياح المحليين، مشيرا إلى تميز مدينة الرياض بسياحة التسوق والسياحة الثقافية والترفيهية في هذه الإجازة، إضافة إلى المتنزهات البرية التي من المتوقع أن تشهد إقبالا كبيرا من محبي السياحة الصحراوية. وشهدت المدينةالمنورة مع بداية دخول الإجازة إقبالا ضعيفا من الزوار نتيجة موجة البرد التي تشهدها المنطقة، وتوقع عدد من المتابعين للقطاع السياحة ألا تتجاوز نسبة الإشغال للفنادق 50 في المئة نظرا للأجواء الباردة في المنطقة أضافة إلي أن موسم العمرة مازال في بدايته. وأوضح رئيس اللجنة السياحة في الغرفة التجارية الصناعية عبد الغني الأنصاري أن معظم الزوار من المنطقة الغربية، والمنطقة الشرقية، متوقعا أن يكون هناك تأثير بشكل كبير على نسبة الإشغال في ظل الأجواء الباردة التى تعيشها المنطقة، وقد يفضل البعض البقاء في مناطقهم، وعدم الخروج أو التوجه إلى الصحارى. وأضاف أن نسبة الإشغال لن تزيد عن 50 في المئة نتيجة الأجواء المناخية.