قلصت موجة البردة الشديدة التي ضربت أجواء المنطقة الشرقية في الأيام الأخيرة إنتاج الخيار والكوسا بنسبة 75 %، فيما بلغت نسبة انخفاض إنتاج الطماطم بين 30 % إلى 50 % تقريبا. ويتوقع أن تتضح تأثيرات البرودة الشديدة على الباذنجان في غضون الأسبوع المقبل. وقال مزارعون بالمنطقة إن تراجع حجم الإنتاج اليومي للمزارع على خلفية انخفاض درجات الحرارة انعكس بصورة مباشرة على أسعار الخيار الذي سجل زيادة بنسبة 100 % تقريبا ليرتفع إلى 8 10 ريالات، مقابل 3 5 ريالات للكرتون (2.5 كغم) للجملة وكذلك الأمر بالنسبة للكوسا الذي تجاوز سعر 8 ريالات مقابل 4 5 ريالات للصندوق (5.5 كغم). وقال المزارع علي مرزوق إن موجة البرد الحالية جاءت (بردا وسلاما) على أغلب المزارع بالشرقية، إذ لم تتحول إلى موجة صقيع بخلاف السنوات الثلاث الماضية التي ساهمت في القضاء على الجزء من المزارع والمحصول في الوقت نفسه، مرجعا ذلك إلى تأخر هذه الموجة بنحو شهر تقريبا على المواعيد في السنوات الماضية، فقد كانت تتزامن مع منتصف ديسمبر فيما جاءت هذه الموجة في يناير، الأمر الذي ساهم في تجاوز الأضرار المتوقعة، لا سيما وأن نسبة الرطوبة تتراجع كثيرا في مثل هذه الأوقات، مما يمنع من تحول قطرات الندى في ساعات الصباح الباكر إلى ثلوج و بالتالي يقضي على الأوراق والأشجار في الوقت نفسه ومما يعني موت الأشجار . وقال إن التأثير المباشر لموجة البرد تمثل في انخفاض الإنتاج اليومي بنسب متفاوتة، تبعا لقدرة كل صنف على مقاومة البرودة، فالخيار قدرت نسبة الانخفاض فيه بنسبة 75 %، فالمزرعة التي تنتج 1000 كرتون لم تعد قادرة على إنتاج أكثر من 250 كرتونا، وكذلك الأمر بالنسبة للكوسا، فيما انخفضت نسبة إنتاج الطماطم في الحقول المكشوفة بنسب متفاوتة من مزرعة لاخرى، فالبعض انخفض الإنتاج بنسبة 30 % فيما بلغت لدى البعض الآخر 50%، بمعنى فإن المزرعة التي تنتج 1000 صندوق باتت تنتج 700 صندوق لدى البعض و 500 صندوق لدى البعض الآخر، متوقعا أن تبدأ تأثيرات البرودة على الباذنجان في غضون الأسبوع المقبل، نظرا لقدرة أشجاره على مقاومة البرودة بخلاف الطماطم و الخيار، وبالتالي فإن أسعاره ستتحرك تصاعديا في غضون الأيام المقبلة.