أفاد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس أن التحولات السياسية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط يجب أن تدفع إسرائيل إلى انتهاج السلام، داعيا إلى مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال الملك خلال لقائه وفد لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية «إيباك»، وهي أقوى لوبي مؤيد لإسرائيل في الولاياتالمتحدة، إن «التحولات التي تمر بها المنطقة يجب أن تدفع حكومة إسرائيل لانتهاج السلام والالتزام بعدم اللجوء إلى إجراءات أحادية الجانب تعرقل الجهود السلمية».ورأى الملك عبدالله الثاني أن «استمرار إسرائيل في تبني عقلية القلعة، متجاهلة التحولات السياسية الراهنة في المنطقة وتطلعات شعوبها في ترسيخ التعددية والديمقراطية والحرية والكرامة، لا يصب في مصلحتها، وسيبقيها معزولة عن محيطها». وحذر من أن «الاستمرار في حالة الجمود والإخفاق في إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل سيزيد من حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط، ويدفع بمستقبلها نحو المجهول». وأكد العاهل الأردني «ضرورة عدم إضاعة المزيد من الوقت للدخول مجددا في مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، الذي لا يزال يشكل الحل الأمثل والوحيد لإنهاء الصراع».