علمت «عكاظ» من مسؤول في وزارة التجارة والصناعة أن وزارة الصحة، وهيئة الغذاء والدواء تدرسان حليب النكهات، وحليب الأطفال المدعوم، ووضع التسعيرة على علب حليب الأطفال، أو تثبيت أسعاره كالدواء، وبعد إنهاء الدراسة ستصدر اللجنة توصياتها، في حين أقرت لجنة التموين الوزارية المكونة من وزارات المالية، والتجارة، والزراعة دعم حليب الأطفال بواقع 12 ريالا للكيلو بدلا من ريالين في السابق. وكان قد صدر قرار من مجلس الوزراء بالموافقة على تقديم إعانة لحليب الأطفال المصنع محليا؛ وذلك وفقا لعدد من الضوابط، منها أن يكون الحليب المحلي بنفس الدعم والشروط المتبعة حاليا لحليب الأطفال المستورد، على أن تحدد لجنة التموين الوزارية الآلية المناسبة للتأكد من المواصفات والشروط المطلوبة، واحتساب الأوزان التي تقدر الإعانة على أساسها، وأن تلتزم الشركات المصنعة لحليب الأطفال باستيراد كل احتياجاتها من الأعلاف الخضراء المستخدمة لإنتاج ذلك الحليب، وفقا لعدد من الضوابط الموضحة تفصيلا في القرار. ويتوقع مراقبون أن يؤدي دعم حليب الأطفال المصنع محليا إلى تعزيز المنافسة بشكل قوي في السوق المحلية، وتوفره بأنواع مختلفة، الأمر الذي سيعود بأثر إيجابي على المستهلكين، بخلاف ما شهدته السوق السعودية خلال الفترة الماضية من ارتفاع مبالغ فيه في أسعار حليب الأطفال المستورد رغم الدعم الحكومي المقدم له. وكانت وزارة التجارة والصناعة قد أجرت جولات تفتيشية مكثفة خلال الفترة الماضية على عدد من مواقع بيع حليب الأطفال لاستقصاء الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الأسعار، من خلال طلب الفواتير الخاصة بشراء المنتج من الموزع، والمستورد الرئيسي إلى جانب متابعتها في الأسواق العالمية للتأكد من الأسعار الحقيقية للمنتج. وأشارت الوزارة في حينها إلى أن بعض الارتفاعات التي لاحظتها تبين من خلالها أن المورد والموزع والبائع ضالعون فيها، في حين أن البعض الآخر يرجع إلى كمية شراء المحال من منتجات حليب الأطفال بحيث يقل السعر كلما زادت الكمية، والعكس صحيح.