يكتظ العالم الرقمي اليوم بكل جديد بما يفوق الخيال البشري، ومن أهم ما ظهر مؤخراً في عالم شبكات المعلومات ما يسمى بالحوسبة السحابية Cloud Computing، حيث بدأت الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال بالعمل على تحويل الفكرة إلى مشروع على أرض الواقع بعد أن حققت الجهات التي قامت بتطبيقها نجاحا باهرا على جميع المستويات، التي تهدف إلى بناء مراكز معلومات افتراضية عن طريق مزودي خدمة البيانات دون الحاجة إلى تكبد التكاليف الأولية كالتجهيزات المادية والعقار والكهرباء وعقود الصيانة والسلامة وغيرها، بحيث يتمكن المستخدم أو المستفيد عن طريق جهاز حاسب آلي ومتصفح إنترنت فقط أو بواسطة أجهزة الهاتف الذكية من الوصول إلى الموارد الخاصة به كالملفات والوسائط وغيرها والاستفادة من الأنظمة المتكاملة المتوفرة على الشبكة الافتراضية دون التقيد بمساحة محددة من الذاكرة والتخزين أو قوة المعالجة، ومن مميزاتها سهولة إدارتها عن بعد من أي مكان، وكفاءتها تقنياً مقابل التكلفة العالية والتخزين غير المحدود حسب الحاجة وسهولة النسخ الاحتياطي والاسترداد والوصول إلى البيانات في أي وقت وتطبيق النشر السريع، أما سلبيات الحوسبة السحابية فقد تم حصرها في نواحي أمنية كونها قد تكون عرضة للهجوم في بعض الحالات لا قدر الله لذا يتوجب مراعاة تطبيق أعلى درجات الأمان. وقد تم اعتماد هذه التقنية لتطبيقها في الجهات الحكومية في القريب العاجل كمبادرة حكومية باسم (تطوير نموذج الحوسبة السحابية) التي تبناها برنامج يسر للتعاملات الإلكترونية الحكومية (أحد برامج وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات) ضمن أبرز مبادرات مسار البنية التحتية. * أخصائي تقنية معلومات