جدد السياسيون العراقيون محاولاتهم لعقد جلسة استثنائية جديدة للبرلمان العراقي بعد تحويل جلسة أمس الأول إلى جلسة تشاورية، وفي هذا الإطار يستعد البرلمان العراقي لعقد جلسة استثنائية اليوم. وبينما دعا رئيس الوزراء نوري المالكي إلى احترام الشأن الداخلي وحث العراقيين على عزل أنفسهم عن «المؤثرات الخارجية» المحيطة بهم، تعهد المتظاهرون بمواصلة اعتصامهم حتى تحقيق جميع مطالبهم. وقرر رئيس البرلمان أسامة النجيفي رفع الجلسة التي أقيمت أمس الأول وتأجيلها إلى الثلاثاء بعد عدم اكتمال النصاب بسبب تغيب عدد من الكتل النيابية في مقدمتها كتلة دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء إلى جانب كتلة «العراقية البيضاء» وكتلة «المواطن» ونواب عن منظمة بدر وحزب الفضيلة. وفي إطار الاحتواء للاحتجاجات الشعبية ضد المالكي، بحث رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي مع رئيس أركان الجيش العراقي الفريق بابكر زيباري، إمكانية استمرار المحافظة على مهنية المؤسسة العسكرية بعيدا عن التأثيرات السياسية السائدة في البلد. ميدانيا، أطلقت قوات عراقية النار في الهواء أمس، لتفريق محتجين سنة في الوقت الذي تهدد فيه الاضطرابات التي اندلعت قبل أكثر من أسبوعين بانهيار الحكومة الائتلافية الهشة. ففي مدينة الموصل أطلقت القوات أعيرة نارية في الهواء أثناء محاولة مئات المحتجين التجمع في ساحة عامة. وقال أثيل النجيفي محافظ نينوى إن القوات الأمنية أطلقت الأعيرة النارية واستخدمت الهراوات لتفريق المتظاهرين ودهست أحدهم بعجلة هامر عسكرية. وقتل شرطيان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في هجوم استهدف نقطة تفتيش أمنية في شمال الموصل بمحافظة نينوى. وقال مصدر أمني إن مسلحون مجهولون يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار من أسلحة رشاشة باتجاه نقطة تفتيش تابعة للشرطة في منطقة القوسيات، ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصرها وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. كما أصيب ضابط برتبة ملازم وجندي بالجيش العراقي بجروح بانفجارعبوة ناسفة استهدفت دوريتهما بشرق الموصل. وفي محافظة الانبار خرج خمسة آلاف محتج على الأقل إلى الشوارع في مظاهرة سلمية.