قتلت سيدتان قبطيتان مسنتان في ظروف غامضة بمحافظة الأقصر أمس ، بعد ساعات من اعلان المتحدث باسم الجيش المصري عن احباط محاولة لتفجير كنيسة رفح صبيحة أعياد الاقباط. وأبلغت مصادر أمنية «عكاظ» أن الجهات المختصة تكثف جهودها لكشف ملابسات القبطيتين البالغتين من العمر 81 و82 عاما وضبط الجناة ، مشيرة الى أن مجهولين اقتحموا قصرا أثريا تقطن فيه السيدتان وهما صوفيا ولودي نجلتى توفيق باشا أندراوس النائب البرلماني الأسبق عن حزب الوفد أثناء ثورة 1919. وأفاد تقرير الطب الشرعي والادلة الجنائية، بأنه تم الاعتداء على القتيلتين بآلة حادة عثرت عليها أجهزة الأمن بجوار جثتيهما. وأوضح المتحدث باسم الجيش العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، أن عناصر من القوات المسلحة في سيناء، تمكنت الساعة الواحدة صباح أمس من إحباط محاولة لتفجير كنيسة رفح، مبينا أن ثلاثة دوريات رصدت سيارتين مشبوهتين وعثرت في إحداها على اربعة جوالات معبأة بمادة تي .ان .تي شديدة الانفجار اضافة الى مفجر كهربائي وأسلحة وقذائف بينما فرت السيارة الأخرى. على صعيد آخر اعترض عدد من ضباط الشرطة على إقالة وزير الداخلية المصري السابق اللواء أحمد جمال الدين، معتبرين أن إقالته جاءت بطلب من قيادات في تيار الإسلام السياسي. وطالبوا في بيان أصدروه في ختام اجتماع بمقر نادي الشرطة بضاحية مدينة نصر أمس، بفتح تحقيق جدي في أحداث قصر الاتحادية (مقر رئاسة الجمهورية)، وحصار مدينة الانتاج الاعلامي والمحكمة الدستورية، وتظاهرة «مليونية كشف الحساب» ومحاكمة المتورطين والمحرضين على تلك الأحداث. كما طالبوا بإنشاء كيان للدفاع عن ضباط وعناصر الشرطة، وأعلنوا أنهم سينظمون وقفة احتجاجية ظهر الجمعة المقبل أمام نادي الشرطة لتأكيد مطالبهم، وهددوا ببدء اعتصام مفتوح في حال عدم تنفيذ مطالبهم. وأفاد مصدر أمني أن المحتجين، وهم ما بين أربعمائة وخمسمائة ضابط غالبيتهم من الرتب الوسطى (نقيب، رائد، مقدم، عقيد)، لا يرفضون تولي وزير الداخلية الجديد اللواء محمد إبراهيم المنصب، لكنهم يرفضون إقصاء الوزير السابق بطلب وضغوط من تيار بعينه يفرض رؤيته على إدارة البلاد.