ناقش مجلس منطقة مكةالمكرمة في اجتماعه أمس برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة رئيس مجلس المنطقة، مشاريع النقل العام في مكةوجدةوالطائف، واستمع لتقرير عن الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد. ورأس أمير المنطقة بمكتبه بجدة أمس الجلسة الأولى من الدورة الأولى لمجلس المنطقة للعام 1434ه، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، محافظ الطائف فهد بن معمر، أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس، وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، ومحافظي المحافظات ومديري الإدارات الحكومية بالمنطقة، ومجموعة من الشباب. ورحب سمو أمير المنطقة بالحضور المميز لمجلس المنطقة، ومنهم رئيس هيئة مكافحة الفساد لتقديم عرض الهيئة، محافظو المحافظات ومجموعة من الشباب. وخاطب أمير المنطقة الاجتماع، قائلا «أهنئكم وأهنئ نفسي بصدور الميزانية العامة للدولة التي حملت الأخبار السارة للجميع»، مقدماً الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على اهتمامهما بالمشاريع التنموية في المملكة بصفة عامة والمنطقة بصفة خاصة التي لا تقتصر فقط على الإنسان السعودي بل لتشمل المسلمين جميعاً من حجاج ومعتمرين. وأطلع مجلس المنطقة على جدول أعمال الاجتماع الذي شمل عرض الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، عرض وثيقة التربية والتعليم بالمنطقة، محضر الاجتماع التاسع للجنة المشاريع والمرافق، محضر الاجتماع الحادي عشر للجنة شؤون المحافظات. وقدم رئيس هيئة مكافحة الفساد عرضاً أمام مجلس المنطقة تضمن شرحاً عن الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، الدور المناط بالهيئة لتحقيق تلك الاستراتيجية، مؤكداً أن الهيئة تعتبر إمارة منطقة مكة أهم شريك لها في المنطقة بحكم إشرافها على جميع المشاريع التي تمس المواطنين، فضلاً عن أنها أولى الجهات التي تسهم في حماية النزاهة، كما أنها أول إمارة على مستوى جميع المناطق تنشئ لجنة داخلية تختص بمكافحة الفساد، مشيراً إلى أهمية دور الإمارة ومجلس المنطقة والمحافظين في متابعة المشاريع وإنجازها، وأفاد أن الهيئة اختارت المنطقة لتكون أول فروعها في المملكة بالنظر إلى أهمية المستوى الوطني والإسلامي. من جهته شكر سمو أمير المنطقة، رئيس هيئة مكافحة الفساد على تطلعاته للشراكة مع إمارة المنطقة، مشيراً إلى أن إمارة المنطقة أطلقت قبل خمس سنوات مبادرات عدة تصب في الاستراتيجية الخاصة بحماية النزاهة ومكافحة الفساد، وفي مقدمها تنفيذ مشروع هيكلة الإمارة الذي تم اعتماده من وزارة الداخلية ومن ثم تعميمه كنموذج على باقي المناطق، والذي نتج عنها تأسيس وكالة للتنمية تتبعها إدارة متابعة تنفيذ المشاريع وتختص بمتابعة المشاريع وإنجازها وتجاوز التعثر فيها، فضلاً عن إنشاء إدارة متابعة تنفيذ الأحكام التي نجحت في إنهاء 31 ألف حكم قضائي غير منفذ. وخلص سموه إلى أن مشروع إعادة هيكلة الإمارة شمل أيضاً مشاركة الشباب عبر لجنة متخصصة انضوت تحت مظلتها عدد من الأنشطة التي تكون حاضنة لمشاركتهم، وهي: مجلس شباب مكة للتنمية، ملتقى شباب منطقة مكة، لجنة شباب رواد الأعمال، لجنة شباب مكة للإعلام المجتمعي الجديد، جمعية شباب مكة للعمل التطوعي والمجالس الأسبوعية. مشاريع النقل العام وأطلع المجلس على عرض وثيقة التربية والتعليم بالمنطقة، وتتضمن خمسة أسس هي: تطوير العمليات الإدارية، تجويد الخدمات التربوية، التنمية المهنية، البيئة التعليمية، والشراكة المجتمعية، كما تطرقت الوثيقة للاحتياجات الهامة للإدارة لتحقيقها وفي مقدمها دعم مشاريع إنشاء المدارس عبر توفير أراض ومواقع لها. وناقش سمو أمير منطقة مكة وأعضاء المجلس تقرير محضر الاجتماع التاسع للجنة المشاريع والمرافق الذي تضمن موضوعات عدة، من بينها: تشكيل لجنة النقل وترحيل الخدمات التي تعترض المشاريع داخل وخارج مدن مكةوجدةوالطائف، التقرير الدوري للجنة المياه لدراسة حالة المياه بالمنطقة، ومتابعة مشاريع النقل العام في مدن مكةالمكرمةوجدةوالطائف. واستعرض سموه وأعضاء المجلس محضر الاجتماع الحادي عشر للجنة شؤون المحافظات، والمشتمل على إقرار توصيات محاضر اجتماعات المجالس المحلية لمحافظات الطائف، الجموم، خليص، الليث، الكامل، القنفذة، رنية، تربة، الخرمة، والمتضمنة احتياجاتها من المشاريع والمرافق التنموية والخدمية. حضور الشباب شهد اجتماع مجلس المنطقة مشاركة مجموعة متميزة من الشباب، حيث أتيحت لهم فرصة التعرف على آليات وطرق إدارة اجتماعات المجلس. وعبر كل من محمد عبدالخالق سعيد والمهندس إياد مشيخ ومصعب الحربي عن شكرهم وتقديرهم لسمو أمير منطقة مكة ووكيل الإمارة على إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في الاجتماع للاطلاع عن قرب على البرامج والخطط المستهدفة في منطقتهم، مؤكدين أن حضورهم جلسة مجلس المنطقة أكسبهم خبرات جديدة، وقدمت لهم صورة واضحة عن كيفية مناقشة المشاريع واتخاذ القرارات حيالها.