بدأ أمس تدريب أعضاء هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة طيبة على أجهزة المحاكاة في معمل المهارات بالكلية وذلك في دورة تدريبية افتتحها وكيل الجامعة للشؤون التعليمة الدكتور شايع بن يحيى القحطاني، بحضور عميد كلية الطب الدكتور عبدالقادر بن رضا علام. وقال وكيل كلية الطب للجودة والمشرف على تطوير معمل المهارات الدكتور عمر بن منصور النزهة «إن العمل مستمر لتطوير معمل المهارات ليصل في النهاية إلى مركز متطور يستطيع أن يقدم الخدمة لجميع الكليات الصحية من خلال تجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات في المجالات الطبية ليوفر لطلاب الكليات الصحية تدريباً عملياً على مستوى عال من الجودة»، مشيراً إلى المرحلة الحالية لتطوير المركز تهدف لتزويد المعمل بأجهزة المحاكاة التي بلغت تكاليفها مليوني ريال، تمثل دمى المحاكاة البشرية جسم الإنسان في غرف الطوارئ أي مريض افتراضي، أو مجسما يحاكي جسم الإنسان الطبيعي من الناحية التشريحية والفسيولوجية والبيولوجية، بحيث تتيح للطالب المتدرب (الطبيب) إجراء التشخيص السليم والتعامل مع المريض، واتخاذ الإجراء الطبي الصحيح. وأضاف أن تلك الدمى تقوم بالعمليات الحيوية كالإنسان الطبيعي مثل عمليات التنفس، النبض، الضغط ، وغيرها، وتصدر أصواتا للقلب وميزة تبادل الغازات الطبيعية كالشخص العادي (أي يقوم بعمليتي الشهيق والزفير) بحيث تأخذ أكسجين وتعطي ثاني أكسيد الكربون، كم أنها مرتبطة بجهاز حاسوب وكافة عملياتها محوسبة، ويتم من خلال الحاسوب اختيار الحالة المرضية المطلوبة من قائمة محوسبة (برنامج حاسوبي) وتحتوي على مختلف أنواع الحالات المرضية وسيناريوهات متعددة للحالات المرضية يمكن زيادتها بتأليف وإعداد مئات الحالات المرضية الأخرى حسب الحاجة التعليمية والتدريبية، كما تتفاعل تلك الدمى مع عملية التخدير ومزودة بقطع وأدوات أخرى تظهر محاكاة للجروح في مختلف أنحاء الجسم، كما أنها مزودة بشاشة عرض لمخطط القلب والوظائف الحيوية، ويمكن تزويد المعمل بكاميرات تُظهر على الشاشة في غرفة التحكم صور الطلاب وكيفية تعاملهم مع الحالة المرضية، وأخرى تصور الدُمية (المريض الافتراضي) وتفاعلها مع الطبيب وتُصدر الدمية أصواتا متعددة كالصوت الإنساني وذلك بالتحكم بالأصوات من غرفة التحكم. من جهته أوضح الدكتور عبدالمحسن الزلباني رئيس قسم التعليم الطبي والمشرف على معمل المهارات أن أجهزة المحاكاة التي تم توفيرها تمثل أهمية كبيرة لطلاب الطب وتسهم في إكسابهم مهارات متعددة في الفحص على المرضى، وهذه قيمة مضافة كبيرة للعملية التعليمية في البرنامج، وهي إحدى التقنيات الحديثة المتبعة الآن في التعليم الطبي سواء الجامعي أو في التدريب والدراسات العليا، كما أن الجامعة لديها خطة طموحة لإنشاء مركز مهارات متعدد الأدوار في المدينة الطبية الجامعية ليكون جاهزاً لتقديم الخدمة لجميع الكليات الصحية.