إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين خلال انعقاد جلسة مجلس الوزراء والتي أقر فيها اعتماد أضخم موازنة في تاريخ المملكة للعام المالي الجديد 1434/1435ه، بأن يقوم كل وزير ومسؤول بتوضيح وشرح ما يخص قطاعه لوسائل الإعلام بشكل مفصل ودقيق من خلال استعراض ما اشتملت عليه الموازنة من برامج ومشاريع جديدة، أوضح وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن موازنة الوزارة للعام المالي الحالي تحمل في طياتها العديد من البرامج والمشاريع الصحية التي ستوفر المزيد من الخدمات الصحية في جميع مناطق المملكة، حيث بلغت 54 مليارا و 350 مليونا و 355 ألف ريال بنسبة زيادة 15.45 %، مقارنة بموازنة العام المالي الماضي. وبين وزير الصحة أن الموازنة الجديدة جاءت معززة لجهود الوزارة ووفقا للمشروع الوطني للرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة من خلال التوسع في إنشاء المدن الطبية والمستشفيات والمراكز المتخصصة ومراكز الرعاية الصحية الأولية في كافة مناطق ومحافظات المملكة، بما يسهم في تلبية احتياجات المواطنين وتحسين وتجويد مستوى الخدمات الطبية المقدمة لهم. وشرح الربيعة أن الباب الأول الرواتب والبدلات، خصص له 25200000000 ريال، والباب الثاني النفقات التشغيلية وأهمها الأدوية، التدريب، والإعاشة بلغت مخصصاته 7758600000 ريال، والباب الثالث التشغيل برامج التشغيل الذاتي وعقود الصيانة والنظافة والصيانة الطبية 16391755000 ريال، فيما خصص للباب الرابع المشاريع الإنشائية والتطويرية 5000000000 ريال. وتمثل رواتب العاملين بوزارة الصحة سواء كانت على الباب الأول أو على برامج التشغيل الذاتي بالباب الثالث ما نسبته حوالى 60 % من إجمالي الموازنة المعتمدة للوزارة والتي شملت هذا العام اعتماد افتتاح 155 مركزا للرعاية الصحية الأولية في جميع مناطق ومحافظات المملكة. أما في ما يخص بنود الباب الثاني والمتعلق بالنفقات التشغيلية فإن أهم الزيادات التي طرأت عليه مبلغ 400 مليون ريال لبند الأدوية والمستلزمات الطبية ليصبح المبلغ المعتمد لهذا البند 4550000000 ريال، وزيادة بند التدريب والابتعاث بمبلغ 50000000 ريال ليصبح مبلغا وقدره 400000000 ريال وزيادة بند إعاشة المرضى بمبلغ وقدره 150000000 ريال ليصبح مبلغ 800000000 ريال . أما أهم الإضافات التي طرأت على ميزانية الباب الثالث فهي اعتماد 20 برنامج تشغيل ذاتي لتشغيل مستشفيات جديدة تم الانتهاء من بنائها وتجهيزها. أما في ما يخص الباب الرابع فقد تم اعتماد تكاليف لإنشاء عدد من المشاريع الصحية الجديدة وهي مستشفى الأنصار بالمدينةالمنورة إحلال سعة 200 سرير، مستشفى الصحة النفسية بالعاصمة المقدسة سعة 500 سرير، مستشفى الصحة النفسية بالباحة سعة 200 سرير لتضاف إلى مستشفيات الصحة النفسية الجاري تنفيذها حاليا وعددها 12 مستشفى في كافة مناطق المملكة، مستشفى النساء والولادة والأطفال بالقريات سعة 200 سرير ليضاف إلى مستشفيات النساء والولادة الجاري تنفيذها وعددها 17 مستشفى، إضافة إلى إنشاء عدد من الأبراج الطبية وهي إنشاء برج طبي بمجمع الدمام الطبي سعة 200 سرير، برج الطوارئ والحوادث بمجمع الدمام الطبي، برج العيادات الخارجية بمستشفى القطيف المركزي، إنشاء البرج الطبي للطوارئ والبرامج التخصصية بمستشفى الأمير عبدالعزيز بن مساعد في عرعر. كما تضمنت الميزانية إنشاء 3 مراكز للأورام في كل من جازان، حائل، الأحساء بسعة 100 سرير لكل مركز لتضاف إلى مراكز الأورام الحالية وعددها 5 مراكز، إضافة إلى اعتماد 3 مراكز للقلب في كل من جازان، تبوك، الطائف لتضاف إلى مراكز القلب الحالية وعددها 9 مراكز. هذا بالإضافة إلى 6 مراكز لطب الأسنان في كل من العاصمة المقدسة، الأحساء، الطائف،القطيف، الخرج، صامطة بسعة إجمالية 430 عيادة لتضاف إلى ما تم الانتهاء من إنشائه بعدد 4 مراكز تخصصية للأسنان في كل من الدمام، المدينةالمنورة، نجران، الجوف وما يجري حاليا من إنشائه لمراكز الأسنان بعدد 3 مراكز في كل من تبوك، القصيم،الباحة. وهذه المشاريع سوف تكون إضافة إلى ما يتم تنفيذه حاليا بعدد 102 مستشفى جديد بمناطق ومحافظات المملكة، فضلا عن ما وجه به خادم الحرمين الشريفين، يحفظه الله، بإنشاء 5 مدن طبية تقدم الرعاية الصحية المتقدمة والمتخصصة من الدرجة الرابعة لتخدم كافة مناطق ومحافظات مملكتنا الحبيبة. ووزارة الصحة لا تألو جهدا في تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لتقديم أفضل الخدمات الصحية من خلال تطوير الجودة في جميع المرافق الصحية وتبني برامج جديدة لخدمة المرضى وكذلك تطوير البرامج القائمة مثل الطب المنزلي وخدمات الطوارئ والمراجعة الإكلينيكية وخدمات الطب الوقائي.