عدد من سيدات الأعمال المهتمات بالخدمات البلدية، طالبن بتأمين العديد من الخدمات البلدية، وركزن على تصريف السيول كمطلب أساسي والصرف الصحي، وأكدن أن هذه الموازنة تأريخية يمكن أن توجه لتحسين وتطوير الخدمات البلدية والسياحة الداخلية، وأكدن ضرورة تكثيف الاهتمام بصيانة الشوارع وتطوير جنوبجدة وشرق الخط السريع. وأكدت دلال كعكي مديرة مركز السيدة فاطمة الزهراء لسيدات الأعمال بالغرفة التجارية بمكة، أهمية زيادة عدد دورات المياه العامة في الشوارع الرئيسية الطويلة وأيضاً تلك المؤدية للحرم وداخل المدن وعند التجمعات التجارية والأماكن الترفيهية، مع تعبيد الطرق المؤدية للحرم وفتحها للمشاة وكبار السن، وتنفيذ طريق لعربيات ذوي الاحتياجات الخاصة يؤدي للحرم المكي، وقالت: أتمنى من مجلس بلدي مكة ان يحدد موعدا مع المواطنين ليعرف مشكلات أحيائهم وينقلها بصفة رسمية للأمانة، ومن واجب المجالس البلدية أن تعلن هذه المشاركة عبر وسائل الاعلام لتوفير حلول منتظمة لمشكلات الأحياء ومطالبها. من جهتها أكدت أماني عبدالواسع سيدة أعمال بجدة ضرورة تكثيف الاهتمام بتطوير السياحة الداخلية وتوفير الخدمات الداعمة لها، متوقعة أن توجه مخصصات كبيرة من الموازنة العامة للدولة لمشاريع أمانة جدة لمواجهة أية حادثة سيول. مضيفة: البنية التحتية لم تتعدل الى الآن فيما يتعلق بمشروع تصريف الأمطار والصرف الصحي، فقد تم حفر الشوارع ولم تتمدد المجاري، ونحن لم نر بنية تحتية ولا تصريف للأمطار والصرف الصحي، مشيرة إلى أن كثيرا من المنح التي حصل عليها المواطنون أخيرا بلا خدمات، وهي خارج إطار العمران، ويفترض تأمين تخطيط وبنية تحتية فيها ونبتدئ بمدن عصرية حديثة جديدة، مؤكدة ضرورة الإسراع في إزالة العشوائيات في جنوبجدة وشرق الخط السريع. كاميرات مراقبة وتقول غادة غزاوي سيدة أعمال: أطالب الأمانة والبلدية بوضع كاميرات مراقبة للسلوكيات الخاطئة وفرض غرامة للمحافظة على الكورنيش، حيث إن هذا المشروع كلف الدولة ملايين الريالات ولم تمض عليه أسابيع حتى أتلفت معظم الأماكن الجميلة فيه بالنفايات المتناثرة. صيانة الشوارع من جانبها تقول ازدهار باتوبارة سيدة أعمال وعقارية: كل ما أرجوه تعديل وصيانة الشوارع التي دمرت السيارات وكبدتنا خسائر فادحة ودمرت واجهة البلد، مشيرة إلى ضرورة تركيز الإنفاق على تصريف الأمطار التي تتسبب في المستنقعات وتفشي حمى الضنك والبعوض والصرف الصحي الذي شوه جدة، مضيفة: يفترض أن تركز الأمانة في كل بلدية على الشوارع الفرعية وليس فقط الرئيسية، حيث هناك العديد من الشوارع الفرعية في الأحياء مكسرة، وهناك أحياء جديدة كالحرمين مكسرة، مشيرة إلى أن الموازنة هذا العام الصادرة في موسم المطر يجب أن يوجه جزء كبير من مخصصاتها لمعالجة تصريف السيول. عصر توظيف الثروات وتقول ثريا بيلا موظفة في أمانة العاصمة المقدسة: في عهد خادم الحرمين الشريفين وظفت المملكة ثرواتها وإمكاناتها لرفاهية الشعب، فمخزون المملكة من النفط الخام الذي يمثل أكبر احتياطي في العالم يوظف لحفظ التوازن بين المستهلكين والمنتجين، كما أن اقتصاد المملكة القوي والمتنامي والمستدام ساهم في الخروج من الأزمات المالية التي شهدتها معظم دول العالم. من جهة ثانية، أكدت عدد من المختصات في الشأن الاقتصادي أن توسعة موازنة صناديق تمويل المشاريع الصغيرة تخدم الاقتصاد المحلي، وطالبن بضرورة توظيف المبالغ المرصودة في الموازنة في الاستثمار السياحي والتجاري في القرى والمدن، إضافة لتكثيف الاهتمام بقطاع التدريب للكوادر الوطنية لضمان سد الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل عبر التوجه إلى البرامج التدريبية المتخصصة. طالبت عضو مجلس الأعمال في مجلس الغرف التجارية مضاوي الحسون بالتوسع في المشاريع الاستثمارية الكبيرة من أجل المساهمة في القضاء على البطالة من خلال توفير فرص عمل للشباب، إضافة إلى ضرورة دعم التوجه نحو قطاع التدريب باستقطاب خبراء عالميين لسد الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل لأن العمل على تدريب الكفاءات عبر برامج تدريبية متخصصة من شأنه الانعكاس إيجابيا على مستوى الكفاءة والطاقة الإنتاجية للأفراد، ومن ثم إيجاد مدربين من الكوادر الوطنية في سوق العمل، لأن التوظيف بلا مؤهلات تدريبية جيدة لايحقق الفائدة المرجوة. وتتطلع عضو مجالس الأعمال إلى التوسع في إنشاء الكليات التقنية والمهنية لسد الحاجة من التوظيف على المستوى المهني. وأكدت الدكتورة نائلة عطار المستثمرة في قطاع خدمات العمرة، على أهمية التوسع في تطوير قطاع النقل والمواصلات كونهما شريان الاقتصاد إضافة إلى التوجه إلى المشاريع الاستثمارية في القرى والمدن لضمان الحراك التنموي لها على المستويات الاقتصادية والتجارية والسياحية. من جانبها، ترى المديرة التنفيذية لمركز السيدة خديجة بنت خويلد الدكتورة بسمة عمير، أهمية إيجاد الحلول العاجلة لمواجهة مشكلة معاناة المرأة العاملة مع وسائل المواصلات، وذلك عبر توفير وسائل النقل العام، مشيرة إلى زيادة بدل السكن للموظفات والعاملات في قطاعات العمل المختلفة لمواجهة التسرب الوظيفي الذي يعوق استمرارية المرأة في قطاع العمل، مؤكدة ضرورة تكفل وزارة التربية والتعليم بإنشاء مراكز حضانة لأطفال منسوبات التعليم تضم مراكز تعليمية تساهم في توفير فرص عمل لخريجات تخصص رياض الأطفال. وذهبت عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية في جدة الدكتورة عائشة نتو إلى أن المبالغ المخصصة لمشاريع البنية التحتية تنعكس إيجابيا على القطاعين التجاري والصناعي. بدورها تؤكد رئيسة لجنة شابات الأعمال في غرفة جدة رانيا سلامة على أهمية ضخ موازنة لصناديق التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، كون عامل التمويل يعد من أبرز المعوقات التي تواجه استمرارية مشاريع قطاع الأعمال، فضلا عن أن المشاريع الصغيرة إذا قدم لها الدعم الجيد ستعمل على خدمة الاقتصاد المحلي، وتقترح تخصيص جزء من ترسية العقود الحكومية للمشاريع الصغيرة لمساعدتها على النمو تشغيليا فيما تأمل منح مشاريع شابات الأعمال مزيدا من التاهيل والإرشاد مع الجهات ذات العلاقة تمتلك الخبرة الإدارية والقدرة على التوجيه الفعلي للمشاريع بعد تواجدها في السوق.