أعرب عدد من المسؤولين والمواطنين، عن فرحهم وسرورهم بمناسبة صدور الموازنة العامة للدولة لهذا العام، مشيدين بالفائض الذي حققته، مبينين بأنها جاءت ترجمة للآمال والتطلعات في ظل الوضع الاقتصادي الذي تعيشه المملكة، بفضل الله، ثم بفضل قيادة قائد المسيرة، مسيرة الخير والنماء والإصلاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، حيث أثلجت صدور جميع المواطنين، بما تضمنته من أرقام ومشاريع تنموية ستنعكس بإذن الله، على أمن واستقرار ورفاهية المواطن. وفي الدمام أكد المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي، أن الشعب السعودي الكريم استبشر بموازنة الخير والتنمية للعام المالي الجديد، مشيرا إلى أنها تمثل انعكاسا صادقا للخير، وتؤكد إصرار القيادة الحكيمة على تواصل العطاء واستمرار مسيرة الخير والتنمية في البلاد. 34 مليارا للبنية التحية وقال أمين الشرقية، إن الموازنة بكل عناصرها لبناء الوطن ولخدمات المواطن ورفاهيته، مبينا أن ما خصص لقطاع الخدمات البلدية على وجه الخصوص والذي بلغ أكثر من 34 مليار ريال، دليل واضح على اهتمام القيادة الرشيدة بالبنية التحتية، وأضاف: ما جاء في موازنة الخير ليس أرقاما فقط، بل لابد أن يصحبها أفعال مخلصة وعمل دؤوب قادر على تحمل الأعباء والمسؤوليات، وتحويل الأرقام إلى واقع ملموس على الأرض وفي حياة الناس، وهذا ما وجه به سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لكافة الوزراء والمسؤولين. وفي الجانب التعليمي، أوضح عدد من المسؤولين بقطاع التعليم العالي والعام ل»عكاظ»، عن تطور هذين القطاعين بشكل لافت وملموس خلال الأعوام الماضية، مؤكدين أن ذلك لم يكن ليتأتى، لولا الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين. وبداية قال وكيل جامعة الطائف للشؤون التعليمية الدكتور محمد الطويرقي، إن الجامعات السعودية تبذل جهودا مقدرة لتتسق مخرجاتها مع سوق العمل، مبينا أنها ألحقت بها عدد من الكليات من التعليم العام، مشيرا إلى تعديلها لمسار هذه الكليات، خاصة كليات البنات التي أعيدت هيكلتها من جديد لتتواكب مع سوق العمل. وأوضح الدكتور الطويرقي، أن جامعة الطائف تطورت بشكل لافت، وأضاف: هناك مبان جديدة للطالبات ستنطلق بنهاية هذا العام بإذن الله، إلى جانب المدينة الرئيسية في ضاحية سيسد، إضافة إلى المناهج التي تتم مراجعتها بشكل دوري، لتحقق مع الأهداف المنشودة، بما يتواءم مع الاعتماد الأكاديمي. استثمار استراتيجي من جهته قال عميد القبول والتسجيل بجامعة الطائف الدكتور هشام الزير، إن التعليم العالي حقق في عهد قائد العلم والمعرفة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - قفزات هائلة وملموسة على أرض الواقع، حيث بلغت الجامعات السعودية 24 جامعة حكومية، إضافة إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي تعد صرحاً علمياً شامخاً بأرقى المعايير العالمية إضافة إلى الجامعات الأهلية، بعدما كانت 8 جامعات فقط لترتفع إلى 3 أضعاف، مغطية 82 محافظة بهدف توطين التعليم الجامعي، ما يؤكد أن التعليم العالي يمثل أحد أهم وسائل إعداد الموارد البشرية، وهو ما يمثل استثماراً استراتيجياً لكل بلد. من جهته أوضح مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الطائف الدكتور محمد حسن الشمراني، أن قطاع التعليم يحظى في كل عام بنصيب الأسد من الميزانية العامة للدولة، كأحد أهم القطاعات الحيوية في بلادنا، مبينا أن ذلك دليل على حرص قيادتنا بهذا القطاع الذي يشكل لبنة أساسية، وذات أهمية كبرى في بناء مجتمع معرفي قادر على المنافسة والتطور إلى أعلى المراتب. وأكد الشمراني أن الوزارة بحكم أنها صانعة للعقول تعتمد على نشر التعليم على كتاب الله وسنة نبيه، مشيرا إلى عملها الدؤوب للاستفادة من هذه الميزانية في تطوير العملية التربوية والتعليمية للمستوى الذي يتطلع له ولاة أمرنا. ركيزة مهمة من جهته أوضح مدير مكتب التربية والتعليم بشرق الطائف فهاد الذويبي، أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بقطاع التعليم العام، كونه ركيزة مهمة من الركائز التي تعتمد عليها الدولة في تحقيق التقدم ومواكبة التطورات العلمية والتقنية في العالم، مشيرا إلى أن الوزارة دأبت خلال الأعوام الماضية على التخلص من المباني المستأجرة في كافة مراحل التعليم، وأنه وحسب الاحصاءات الأخيرة، فقد وصلت إلى 14 ألف مدرسة تقريبا للبنين في كافة مراحل التعليم، ونحو 13 ألف مدرسة للبنات، ما يؤكد حجم العمل الضخم الذي تقوم به الوزارة، وتسعى من خلاله لتحقيق أهدافها التربوية، والتعليمية، حيث إن المبنى المدرسي يعد من الركائز الأساسية في العملية التعلمية، إضافة إلى المعلم، حيث ركزت الوزارة في الآونة الأخيرة على تكثيف الدورات التدريبة لهم، إلى جانب المناهج التي شهدت تطويرا، وقد بدأت تظهر آثارها من خلال المخرجات في الصفوف الأولية. إلى ذلك شدد أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل، على أن موازنة العام الحالي، ليس لها علاقة بالمنح، بل اعتماد مخططات كبيرة فى أنحاء المملكة، إضافة إلى وجود أراضي سيتم وضع تصورات لسفلتتها وتخطيطها ومن ثم توزيعها على المواطنين. فيما أشار الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بعسير العقيد محمد العصيمي، أن الدفاع المدني حريص كل الحرص على تدعيم قدراته وزيادة تفاعل كافة فئات المجتمع مع رسالته ومهمته فى الحفاظ على سلامة وثروات الوطن، وحماية الأرواح والممتلكات من خلال العمل الاستباقي لفرض إجراءات تتمثل فى التواصل مع الجهات ذات العلاقة لسرعة معالجة القصور فى كافة جوانبه. فيما أشار مدير عام التربية والتعليم بعسير جلوي بن محمد آل كركمان أن التوقعات والمؤشرات توكد أن هناك حلولا عاجلة ومنطقية لإقفال ملفات المدارس الأهلية، وحل النقاط السلبية فى ذلك، والتوصل لرفع معاناة معلمي تلك المدارس، منوها أن ميزانية العام الحالي ستكون كبيرة بإذن الله، وستفتح آفاقا تعليمية واسعة، وستنطلق مشاريع متعددة سترى النور على كافة الأصعدة فى الميدان التعليمي. مطابقة للتطلعات في المدينةالمنورة أكد ل«عكاظ» خالد الحربي، أن موازنة هذا العام جاءت مطابقة لتطلعات الشعب السعودي، وفرة في الإيرادات وخطط لمشاريع تنموية كبرى ستنعكس بإذن الله على تطور البلاد في أمنها وتقدمها ورفاهيتها. فيما أشار عواد حجاج إلى أن موازنة المملكة لهذا العام موازنة، مبشرة بالخير مشيرًا إلى أثرها الإيجابي الذي سيطال كافة القطاعات التنموية في بلادنا، وأضاف: حكومة خادم الحرمين الشريفين تسعى إلى راحة المواطن ورفاهيته، ولهذا ركزت الموازنة وبشكل أساسي على ما يحتاجه المواطن في جميع المجالات، معربا عن أمنياته أن تأخذ المدينةالمنورة نصيب الأسد في هذه الموازنة. وأكد نزار السيد، على ضرورة الاستفادة من الفائض في الموازنة داعيا لتأسيس الشركات الكبرى المجدية اقتصادياً من قبل صندوق الاستثمارات العامة، لتتولى تنفيذ وتشغيل وصيانة بعض مشاريع الدولة، مشددا على ضرورة نجاح مثل هذه الشركات. وقال السيد في هذا الخصوص: المملكة بحاجة إلى استثمارات كبرى في مجال التقنية والبناء والصيانة وتدوير النفايات والسياحة والنقل، تلك الشركات ستكون من القوة، بحيث تستعين بشركات عالمية، رائدة وهي ستكون خير من يوظف المواطنين، ويضمن لهم الأمان الوظيفي والسكن والتأمين الطبي. موضحا أن ذلك سيقضي بإذن الله على أهم أسباب تأخر المشاريع، والتي من أسبابها، ضعف الإدارة وتدني مستوى العمالة، وكثرة المشاريع المتعثرة والتي تحتكرها قلة من الشركات الكبرى، أو تنفذها شركات دون المستوى. مع إعلان الموازنة: أهالي جازان يطالبون بسرعة تنفيذ المشاريع المتعثرة وتوفير الخدمات الصحية المشاريع المتعثرة وفي جازان طالب عدد من الأهالي، بسرعة تنفيذ العديد من المشاريع المتعثرة والتي تشرف عليها إدارة النقل والمواصلات والأمانة والتعليم والصحة، وكذلك سرعة توفير الخدمات الصحية بالمنطقة وبناء مستشفيات متخصصة، بدلا من معاناة السفر المتكررة، كما طالبوا بتوفير الوظائف في جميع منشآت الدولة، بدلا من التوظيف على شركات مشغلة في القطاعات الخاصة. ودعا ناصر الحازمي أحد خريجي الحاسب الآلي، إلى ضرورة استحداث وظائف حكومية في ظل الفائض الكبير للموازنة، إلى جانب مطالبة خريجي الدبلومات الصحية المتكررة والذين أمضوا أكثر من 3 سنوات بلا توظيف، إلى توفير وظائف حكومية، بدلا من توجيهم إلى القطاع الخاص. وفي منطقة الباحة توقع عدد من المواطنين، أن تحمل الموازنة أرقاما قيساية جديدة، نظرا لما شهدته الموازنات في الأعوام السابقة من أرقام ضخمة، والتي تتزايد عاماً بعد عام. وأعرب محمد سليمان، عن أمنياته بأن تحمل آمال وطموحات أبناء المملكة، لتسارع وتيرة النماء والتنمية في مختلف المناطق ومشتملة على جميع الخدمات، مبينا أن منطقة الباحة في حاجة الى المزيد من الخدمات التجارية والسياحية، كبناء فنادق خمسة نجوم وإنشاء محطة تلفريك، وصولا لقرية ذي عين بمحافظة المخواة ، كما تشمل برامج التنمية مختلف المحافظات. دعم عاجل للصحة من ناحيته أشار عدنان الغامدي، إلى أن هناك مشاريع عديدة سواء ما يتعلق بالمجال الصحي، أو الخدمات البلدية تحتاج لدعم مالي حتى تكتمل بنيتها الخدمية، مشيرا إلى أن مستشفى بلجرشي الجديد، بالرغم من اكتمال بنائه منذ قرابة العامين، إلا أنه ما زال مغلقا، داعيا الشؤون الصحية بالمنطقة، الى سرعة تأثيث المستشفى طبيا، والعمل على استقطاب كوادر طبية وتمريضية متميزة. فيما تحدث عبدالله الزهراني، عن تطلع الأهالي إلى الانتهاء من مستشفى محافظة القرى، الذي بين أنه تعطل كثيرا، فتارة بتأخر المقاول في التنفيذ، وتارة أخرى بالعجز المادي بسبب القطوعات الجبلية وزيادة التكلفة، إضافة لإنشاء مرافق أخرى مرادفة، وأضاف: كل الأمنيات أن تحمل موازنة العام المالي الجديد المبالغ الكافية للمرافق الصحية في منطقة الباحة، وهذا الأمر متوقع بإذن الله ، ليساهم فعليا في حل مشكلة ذلك المستشفى الذي نترقب افتتاحه عاجلا، للحاجة الماسة للخدمات. كوادر طبية وطالب كل من سعود الغامدي ومحمد الزهراني، ونواف المالكي، بسرعة تنفيذ وتأثيث مستشفى المخواة الجديد، مع دعمه طبيا، بجلب الكوادر الطبية لتتماشى مع النهضة الطبية التي تشهدها المملكة في هذا المجال. فيما يشير كل صالح الغامدي، وحمدان عطية، إلى أنهما يتطلعان لخدمات البرج الطبي بمدينة الباحة، والذي يحمل تخصصات عدة، كعيادات القلب والأورام والمسالك البولية والعيادات النفسية والأشعة فوق البنفسجية والجلدية، وذلك ما يريح أبناء المنطقة من البحث عن العلاج في مناطق أخرى . وأشار علي سعيد، إلى أن الباحة في حاجة للخدمات البلدية، خاصة ما يتعلق بالحدائق، مبينا أن تكون بمستوى الحدائق في المدينة، لافتا إلى أن غابة (القمع والشكران) في بلجرشي تعد من أكبر الأماكن التنزهية على مستوى المنطقة، إلا أن الخدمات البلدية لا ترقى لطموح الأهالي والزوار، مطالبا الجهات المختصة، بتكثيف جهودها في جانب الحدائق، والعمل على إكمال الخدمات البلدية في بقية القرى.