طالب عبر «عكاظ» عدد من المثقفين وزارة الثقافة والإعلام، ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، بتفعيل النشاط الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب بإدخال الموسيقى والسينما، وعدم استغفال المثقفين والانسياق وراء كتب الموضة، وأكدوا ل «عكاظ» أهمية وضع دراسات لإيصال الفكر الوطني للخارج من خلال تبني موضوعات فكرية، وعدم تكرار أسماء المشاركين والمشاركات في النشاط الثقافي للمعرض. الدكتور عبدالله مناع رأى أنه ينبغي أن يكون المعرض مجموعة متكاملة، وقال: «الأنشطة المساندة للمعرض عبارة عن محاضرات وندوات والناس تريد شيئا آخر، تريد موسيقى، وتريد سينما، وتريد جلسات حوارية، وفي كل المعارض الدولية للكتاب يكون الافتتاح فيه حفل غنائي وكذلك الحفل الختامي»، مشيرا إلى أن الموسيقى والسينما جزء من الثقافة، مشيدا بدور الوزارة في فسح الكتب التي لم تكن تفسح فيما مضى. حضور مخجل أما الدكتور حجاب الحازمي رئيس النادي الأدبي في جازان سابقا، فقال: «من الأفضل أن تكون المكتبات المتخصصة قريبة من بعضها، فمؤلفات الدراسات النقدية والأدبية تكون بجانب بعضها، وهكذا المصنفات الأخرى كالدينية والتاريخية؛ لكي يكون البحث للباحث بشكل أسهل»، كما اقترح الحازمي أن يتم الإعلان عن الأنشطة الثقافية في القاعة المخصصة عبر إعلانات مكتوبة من خلال مكبرات الصوت التي تركز كثيرا على توقيع كتب المؤلفين والمؤلفات. وطالب اللجنة المختصة بالأنشطة الثقافية المصاحبة للمعرض بالتعريف بالندوات عبر تقديم الدعوات لمنسوبي الجامعات الحكومية والأهلية المتواجدة في العاصمة الرياض، وكذلك نادي الرياض الأدبي، وجمعية الثقافة والفنون، وقال: «الحضور في كثير من الندوات مخجل للضيوف، وبخاصة لضيف الشرف للمعرض أو الضيوف من خارج المملكة الذين يأتون ليلقوا محاضرات ويفاجأون بعدم اكتمال الصف الأول للقاعة أو اكتمال صف أو صفين فقط». وفي السياق نفسه، قال الدكتور مسعد العطوي رئيس النادي الأدبي في تبوك سابقا: «لوزارة الثقافة والإعلام مجهود ضخم في إنجاح معرض الرياض الدولي للكتاب، وهذا واضح وجلي في استقبال الكتب وعدم الرفض لها بأي سبب وهذا جهد مميز». وأضاف «لكننا نريد المزيد من التنظيم». وطالب العطوي بإيجاد دراسات جادة لإبراز الفكر الوطني بشكل عام، كما طالب بتخفيض أسعار الفنادق وخطوط الطيران ليتمكن أكبر عدد من المثقفين والمثقفات من أرجاء مدن ومحافظات المملكة من الحضور للمعرض. عدم تكرار المشاركين أما الأديب مرعي ناصر عضو النادي الأدبي في أبها سابقا، فقال: «معرض الرياض الدولي للكتاب مناسبة وطنية ينتظرها كل من له علاقة بالثقافة والهم القرائي، وكل عام والمعرض رائع، كونه يجلب دور نشر كثرا وطبعات متجددة وإصدارات حديثة وفعاليات متعددة، لكن الإشكالية في رفع الأسعار لكثير من الكتب، ما قد يحرم كثيرا من دور النشر من زيادة مبيعاتها». وأضاف «نتمنى من القائمين على المعرض وضع برنامج لزيارة ضيوف المعرض من داخل المملكة وخارجها؛ لأبرز معالم الرياض، إضافة إلى عدم تكرار أسماء المشاركين والمشاركات في النشاط الثقافي». البعد عن كتب الموضة من جهته، طالب الشاعر عبدالمحس الحقيل القائمين على المعرض باحترام عقول المثقفين والمثقفات في تقديم الكتب التي فعلا تفيد زائر المعرض، وطالب المسؤولين عن المعرض بالابتعاد عن الحرص على كتب الموضة وكتب الطبخ والفلك والتنجيم، وقال: «يجب أن يكون المعرض لجميع الأذواق».