استفاد أكثر من 300 طفل وطفلة من المصابين بالشلل الدماغي من برنامج التأهيل باستخدام البدلة الفضائية منذ بدء تطبيقه في مايو 2007م في مراكز جمعية الأطفال المعوقين. وتضاعف أعداد الأطفال المنضمين إلى البرنامج من نحو 20 طفلا عام 2007 بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين بجدة، ليصل إلى أكثر من 130 طفلا وطفلة سنويا في مراكز الجمعية بالرياضوجدة ومكة المكرمة. وأوضح الدكتور بشير البشير استشاري الأطفال والمدير الطبي بجمعية الأطفال المعوقين، أن العلاج والتأهيل باستخدام البدلة الفضائية هو أسلوب علاجي متكامل يركز على تحفيز وتطوير الاستقلالية الذاتية والاعتماد على النفس، مبينا أنه قد وضع برنامج زمني لاستخدام البدلة العلاجية بمركز الرياض لمدة 3 ساعات يوميا، وخمسة أيام في الأسبوع على مدى 3 أسابيع متتالية، حيث إن أسلوب البدلة العلاجية يجمع بين برنامج فردي مكثف لتقوية العضلات للأطفال ذوي الشلل الدماغي وذلك باستخدام كل من البدلة العلاجية، وقفص العنكبوت، وجهاز تقوية العضلات والعنصر الأساسي هو برنامج تقوية للعضلات وفقا لاحتياجات كل طفل حسب حالته، وذلك للمساعدة على تحسن الأداء، فالأطفال الذين يتلقون تدريبا مكثفا باستخدام البدلة يحرزون نتائج أفضل في وقت أقصر مقارنة بمن يتلقون علاجا تقليديا، في هذا الإطار أصبحت البدلة العلاجية أسلوبا علاجيا نموذجيا لحالات الخلل العصبي والحسي. مواصفات البدلة وردا على سؤال عن مواصفات البدلة العلاجية قال «البدلة العلاجية سترة يسهل ارتداؤها، وتتيح تهوية مناسبة للجسم، وقد تم تصميمها لتصحيح قوام الجسم والحركة لدى الأشخاص ذوي الشلل الدماغي، وهى تتكون من قبعة، وصدرية، وبنطلون قصير، ولبادات للركبة، وحذاء معدل، وتوصل جميعها بواسطة نظام من الأربطة المطاطية والأربطة المساندة القابلة للتعديل، وهذه الأربطة تضع الجسم في الوضع الصحيح ليتعلم مريض الشلل الدماغي الأنماط الصحيحة للحركة، كما تعمل على تقريب المفاصل مما يثير الحواس الداخلية التي تعطي المريض إحساسا واضحا بالمفاصل، ويجعل التحكم في الحركة أسهل، وتقوم الأربطة المطاطية بإحداث مقاومة لجميع العضلات في وقت واحد مما يقوي جميع العضلات المسئولة عن النمط الطبيعي للحركة، كما أن المقاومة تعتبر استثارة للحواس العميقة، وهذه الأربطة المطاطية تضيف وزنا زائدا بين 10 و 40 كجم، لقوة الجاذبية الأرضية الموجودة مما يجعل مريض الشلل الدماغي يتعلم كيفية التعامل مع الحملين في نفس الوقت، مما يزيد من القوة المضادة للجاذبية وهي العضلات، وهذا سيعطي العضلات المزيد من القوة في مقاومتها ضد الجاذبية بمجرد أن ينزع الشخص البدلة العلاجية». فوائد البدلة وعن فوائد البدلة العلاجية لفت إلى أنها تعيد تدريب الجهاز العصبي المركزي، تعطي توازنا خارجيا وثباتا للجسم، تعيد التوتر العضلي الطبيعي، تعيد تنسيق حركة الجسم ليكون أكثر استقامة وأقرب للطبيعي، تعطي تصحيحا ديناميكيا، تصحح نمط المشي والخطوات، تحسن التوازن والتنسيق الحركي، تقلل من الحركات اللاإرادية في حالات الشلل الدماغي الترنحي والتموجي، تدعم العضلات الضعيفة، توفر مقاومة أكثر للعضلات القوية للمزيد من التقوية، تساعد على تنمية مهارات الحركة الدقيقة والشاملة، تحسن كثافة العظام، تساعد على تحسين توازن الفخذين من خلال التحميل الرأسي على مفصل الفخذين. قفص العنكبوت وعن قفص العنكبوت تقول كبيرة أخصائيات العلاج الطبيعي إيمان مصباح سليمان بمركز الملك فهد بالرياض، إن الشخص عندما يكون محلقا بواسطة العديد من الأربطة المطاطية فإنه يشبه العنكبوت، وأهداف التمارين تركز على تحسين المهارات الوظيفية منها الجلوس، الحبو، الجثو على الركبتين، الوقوف، المشي، مبينة أن الهدف الأكبر هو تحسين وتطوير الحركة باستقلالية، فعندما يستخدم الطفل هذا القفص سيشعر باستقلالية أثناء أداء تلك الحركات، وعندما يصبح الفرد أقوى يمكن التقليل من الاعتماد على الأربطة وتجعله قادرا على أداء الحركة دون المساعدة مستقبلا. وحول جهاز تقوية العضلات تضيف إيمان سليمان «عندما لا تستطيع العضلة الضعيفة أداء وظيفتها ضد قوة الجاذبية الأرضية فإن حمل الذراع أو الرجل عن طريق الأربطة المثبتة بالجهاز تعمل على تقليل وزن الطرف ومن ثم يبدأ الطفل بالحركة بسهولة أكثر، وبإعطاء مقاومة بسيطة يستطيع الطفل استعادة المدى الحركي كاملا مع تقوية العضلات المحيطة مع محافظتها عليه.