خيم الحزن على أكثر من 485 طالبا ومعلما في ثانوية الشقيري التابعة لإدارة التربية والتعليم بصبيا حينما وصلهم خبر وفاة زميلهم الطالب الخلوق سلطان محمد خريزي الذي يدرس في الصف الثاني ثانوي، بسبب حادث مروري وقع أثناء ذهابه إلى مدرسته، ولكن القدر خطفه قبل الوصول إلى بابها. وبدا التأثر والحزن واضحين على وجوه جميع المعلمين وزملائه بالمدرسة الذين أصروا على الحضور لأداء صلاة الجنازة التي أقيمت في جامع الشيخ أحمد بشير معافا بضمد، وتشييعه إلى مثواه وكان في مقدمتهم مدير التربية والتعليم احمد ربيع وعدد من المشرفين التربويين بالإدارة وجموع غفيرة من المواطنين. وعبر مدير المدرسة علي محمد أبوهيبة الحازمي عن حزنه العميق لوفاة الطالب سلطان، مبينا أن الطالب كان يتمتع بالصفات والأخلاق الحميدة والطيبة داخل المدرسة، إضافة إلى تفوقه الدراسي. وقال «المدرسة خسرت طالبا مثاليا في تعامله مثاليا في أخلاقه مثاليا في حفاظه على الحضور مبكرا، متميزا في أنشطته داخل وخارج المدرسة»، مؤكدا أنه رحمه الله كان يحظى باحترام الجميع. من جهته، بين كل من المعلم عبدالصمد زنوم والمعلم ناصر الصافي، أن الطالب سلطان كان متميزا في دراسته وأخلاقه وتعامله وتجاوبه مع الجميع، مؤكدين أن فراقه خسارة على المدرسة ولكن هذا قدر الله والحمد لله على كل حال. فيما أشار معلم التربية البدنية محمود الضمدي، إلى أن المدرسة خسرت طالبا ذا أخلاق عالية ولقد تم تسجيله قبل ثلاثة أيام في منتخب المملكة في ألعاب القوى وذلك لتميزه وحصده الجوائز الأولى في العاب القوى التي تمت مسابقتها في المنطقة الشرقية. إلى ذلك، أوضح كل من حسين شولان، الحسين معافا، عبد المجيد صبياني، ومحمد جعفري، أن لمساته لا تزال واضحة في معالم المدرسة، متمنين من الله أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان. واختتم طلاب الصف الثاني ثانوي «لقد خسرنا أخا وصديقا عزيزا لا يتكرر، لقد فارقنا والحمد لله على قضائه وقدره، والجميع في هذا الفصل لا ينسى ابتسامة سلطان ولا ينسى وقفاته الجميلة مع كل طالب».