أكد المحامي طارق شندب الذي اتخذ صفة الادعاء على وزير الداخلية السوري محمد الشعار أمام القضاء اللبناني في تصريح خاص ل «عكاظ» أن عودة الشعار إلى دمشق هي عملية تهريب للوزير الشعار من مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت خوفا من الملاحقة القضائية. إن من القضاء اللبناني أو من الإنتربول. وأضاف شندب القضية التي تقدمت بها إلى المدعي العام في الشمال لا يمكن لأي جهة تجاهلها، من هنا جرى الإبطاء بالنظر فيها ريثما تم الإعلان عن سفر الوزير الشعار ومغادرته بيروت. وأوضح طلبنا من أول يوم تقدمنا فيه بالإخبار ضد الشعار أن يتم الحجز عليه احترازيا لمنعه من مغادرة لبنان، ولم تتم الاستجابة لطلبنا، لافتا إلى أنه لم يتم تحريك الدعوى وبقيت في الأدراج في النيابة العامة الاستئنافية في الشمال. وهذا ما أبدينا الاعتراض عليه اليوم (أمس الخميس) مع عدد من المحامين خلال لقائنا مدعي عام الشمال القاضي عمر حمزة. من جهته، نائب الجماعة الإسلامية في البرلمان الدكتور عماد الحوت وفي تصريح له أمس (الخميس) رأى أن الخطأ بدأ عندما قامت الحكومة اللبنانية باستقبال وزير الداخلية السوري مخالفة مبدأ النأي بالنفس التي تدعي اتباعه، مستغربا عدم تحرك القضاء واتخاذه أي إجراء بحقه، على الرغم من أنه المسؤول عن مجازر طرابلس التي وقعت في الحرب، ومتورط في قتل آلاف السوريين، داعيا الحكومة إلى عدم استقبال أحد من رموز النظام المجرم والوقوع بالخطيئة مرة جديدة.