لفت رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين الدكتور عصام عبدالله فخرو إلى أهمية أعمال الدورة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لقادة دول المجلس، مشيرا إلى أنها قمة استثنائية بكل المعايير. وقال في تصريح ل«عكاظ» إن انعقاد القمة يأتي في وقت مهم ودقيق وحساس للغاية لحجم التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون في الفترة الراهنة، وبالنظر إلى التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم العربي، وطبيعة الملفات المتوقع طرحها للنقاش، وتوقيتها بالتزامن مع توجهات انتقال مجلس التعاون الخليجي إلى مرحلة الاتحاد. وأعرب فخرو عن تطلع القطاع الخاص الخليجي إلى أن تبحث القمة إزالة جميع الحواجز والعقبات التي لا زالت تعترض النشاط التجاري والاقتصادي والاستثماري بين دول المجلس، وأن تدفع بجهود التكامل الاقتصادي المنشود بين دوله. وأضاف أن ظروف المرحلة التي تمر بها المنطقة تتطلب من القمة الخليجية أن تتجه فعليا إلى تعميق المواطنة الاقتصادية بين دول مجلس التعاون بما يتيح للمواطنين في هذه الدول التنقل والإقامة ومزاولة كافة الأنشطة التجارية والاقتصادية والمهنية دون تمييز أو استثناء، ما يؤدي إلى زيادة التلاحم بينهم وتعزيز مصالحهم المشتركة في إطار السوق الخليجية المشتركة. وأعرب عن أمله بأن تسهم هذه القمة في تفعيل بنود «الاتفاقية الاقتصادية بين دول مجلس التعاون» والتي تم التوقيع عليها من قبل قادة دول المجلس في عام 2001، حيث تنقل هذه الاتفاقية أسلوب العمل المشترك نقلة نوعية، حيث لا تقتصر على الحث على التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء، بل تتعدى ذلك إلى النص صراحة على التكامل الاقتصادي بين دول المجلس من خلال تبني برامج محددة وآليات قابلة للتنفيذ. وقال إن هناك الكثير من المواضيع الاقتصادية التي بحثت وتم الاتفاق حولها خلال عامي 2011 و2012، ومن المؤمل أن تدفع قمة البحرين باتجاه استكمال كافة إجراءات تنفيذها، من ضمنها إزالة العقبات التي تعترض انسياب السلع والبضائع إلى دول المجلس، وقرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته (32) الخاص بإنشاء هيئة للاتحاد الجمركي، وغيره من القضايا الأخرى.