ناقش وكلاء 25 جامعة حكومية وعمداء كليات التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد في اجتماعهم التشاوري الأول بالجامعة السعودية الإلكترونية بالرياض أمس، قصر التعليم عن بعد والانتساب والانتساب المطور على الجامعة الإلكترونية، بشكل لا يخل مع برامجها التعليمية التي قدمتها منذ سنوات، بحضور وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي، ومدير الجامعة الإلكترونية المكلف الدكتور عبدالله الموسى، ووكيل وزارة الخدمة المدنية عبدالله الملفي. كما بحث المجتمعون متطلبات تنفيذ قرار وزارة التعليم العالي القاضي باستيعاب طلبة برامج الانتساب والانتساب المطور والتعليم عن بعد على الجامعة السعودية الإلكترونية. واستعرض الدكتور عبدالله الموسى الخطة التنفيذية لاستيعاب الطلبة الراغبين في الدراسة عبر برنامج الانتساب والانتساب المطور والتعليم عن بعد في الجامعة السعودية الإلكترونية، مبينا إسهام الجامعة في بناء اقتصاد ومجتمع المعرفة، وتقديم تعليم إلكتروني مدمج يستجيب في مضامينه لمتطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل، وفق استراتيجية وطنية تزيد من كفاءة إنتاجية مؤسسات التعليم العالي. وأكد أن الجامعة الإلكترونية هي جهة أكاديمية حكومية متخصصة تتبنى أنماط وأدوات التعليم العالمية التي تشجع على المسؤولية والقيادة الفردية الذاتية للطالب لتحقيق التقدم الدراسي، من خلال تطبيق منهج التعلم الممزوج أو المدمج الذي يركز على قدر أكبر من التفاعل والتزامن، مشيرا إلى أن قرار وزارة التعليم العالي باستيعاب طلبة برامج الانتساب والانتساب المطور والتعليم عن بعد على الجامعة الإلكترونية، سيوفر بنية تحتية تقنية مرنة وموثوقة، تستوعب من خلالها الأعداد الكبيرة من الطلاب والطالبات الراغبين في التعليم من خلال هذه البرامج، حيث سيتم تنويع البرامج الأكاديمية المقدمة لهم بما يتواءم مع حاجات سوق العمل السعودي. ويهدف هذا التوجه لتوحيد السياسات الوطنية في مجال التعليم الإلكتروني، ضمان جودة التعليم في المملكة بهذا النظام وفق المعايير الوطنية، إلى جانب التخطيط الاستراتيجي للتعلم الإلكتروني بشكل أفضل، ضمان انطلاقة جيدة للتعليم الإلكتروني في المملكة ودعم الاتجاهات التخصصية للجامعات. واقترح مدير الجامعة السعودية الإلكترونية، لتطبيق هذا القرار، أن تقنن الجامعات القبول في جميع برامج الانتساب والانتساب المطور والتعليم عن بعد استعدادا لإيقافه، وقصر تقديمه على الجامعة الإلكترونية اعتبارا من العام الجامعي 2013م حتى 2014م، لتبدأ الجامعة في التوسع ببناء مراكز التعلم بمدن ومحافظات المملكة بالتعاون مع الجامعات الحكومية، بما يكفل بناء وتنفيذ استراتيجية وطنية للتعلم الإلكتروني بالشراكة مع المركز الوطني للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، لتلبية متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل في البلاد. وأبان أن مراحل عملية استيعاب طلبة برامج الانتساب والانتساب المطور والتعليم عن بعد في الجامعة السعودية الإلكترونية، سيتم عبر خمس مراحل، تبدأ بالمرحلة الإعدادية لتشخيص الواقع وتحديد اتجاهات الطلاب وسوق العمل، فمرحلة تقدير احتياجات هذا النوع من التعليم، ثم مرحلة إعداد البيئة التعليمية المناسبة له، ليعقبها مرحلة استقبال الطلبة الراغبين في التسجيل ببرامج هذا النوع من التعليم، فمرحلة التقييم والتعديل. وشدد الدكتور عبدالله الموسى على أن الجامعة السعودية الإلكترونية لا تسعى لمنح طلابها شهادة جامعية فقط، بل تسعى لتطوير مهاراتهم منذ مراحل دراستهم الأولى حتى تخرجهم، ليجد كل خريج أو خريجة المكان المناسب له في سوق العمل سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص وذلك فور تخرجه دون عناء، إذ أن تخصصاتها مبنية على أفضل نماذج التعليم العالي. من جانبه قال وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي، إن تزايد الإقبال على الدراسة بالانتساب كان نتيجة ضغوط ومتطلبات سوق العمل التي تتطلب من المواطنين عدم ترك العمل لأجل الدراسة، بالإضافة إلى المتطلبات الأخرى لمن يرغب في الحصول على وظيفة، موضحا أن عدد الدارسين الذكور يزيد عن الإناث بنحو الضعف في برامج الانتساب، والتعليم عن بعد، والانتساب المطور، وذلك بنسبة 61.59 في المائة بينما بلغت الإناث نسبة 34.23 في المائة. وأهاب العوهلي بالجامعات الحكومية وضع خطط محددة لتقليص القبول بمجال التعليم عن بعد والانتساب والانتساب المطور، خلال خمس سنوات من بدء الجامعة السعودية الإلكترونية العمل به، داعيا الجامعة الإلكترونية إلى عقد اتفاقيات مع الجامعات السعودية حول تقديم البرامج المرخصة، وحصر منح الدرجات العملية لبرامج التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد لها، إضافة إلى تشجيع الاستفادة القصوى من الخبرات المتاحة في مختلف الجامعات في ذلك المجال.