تشهد محافظة المخواة وبقية أجزاء القطاع التهامي في منطقة الباحة هذه الأيام أجواء ربيعية تشكل السحب مناظر بانورامية حالمة، حيث تغطي سفوح الجبال المحيطة أكاليل من الضباب الكثيف، فيما تشكل نسمات الربيع مع زخات المطر الخفيفة لوحة فاتنة تغري الباحثين عن الدفء والجمال إلى التوجه إلى المتنزهات وسط الطبيعة الخلابة. وقال ل «عكاظ» المواطنون محمد العُمري، وسعد آل هتان: إن هناك المشهد العام يوحي بمتناقضات، فعندما ترفع رأسك باتجاه السماء تجد السماء الملبدة بالغيوم والضباب الكثيف يعانق رؤوس الجبال، مشكلا مشهدا كونيا مهيبا، وبالمقابل تجد المشهد مغايرا تماما خاصة عندما تمني نفسك بأخذ جولة في أرجاء المحافظة لتستنشق عبير الهواء الطلق، حيث تصدم بمشهد مناقض لتلك اللوحة فالشوارع يستحيل السير فيها بسبب التجمعات المائية التي تخلفها الأمطار الخفيفة عند المداخل وفي وسط الشوارع الرئيسية للمحافظة. ويرى كل من سعيد الشدوي، عبدالرحيم محمد، وأحمد آل متين وخميس الزهراني، أن ما يفسد جمال الأجواء هو الحالة الرديئة لشوارع المخواة والتي تم كشطها فتحولت حفرا ومستنقعات وتجمعات للمياه تعيق السير فيها، مبدين عن عدم رضاهم عن واقع الشوارع التي أصبحت تمنع الناس من ارتيادها سواء مشيا أو باستخدام المركبات، فيما أجرى حمدان الحمدان مقارنة بسيطة بين محافظة المخواة والمحافظات المجاورة قائلا: «المحافظات المجاورة لاتعاني ما تعانيه محافظة المخواة، حيث الشوارع النظيفة والمسفلتة». من جهته، أوضح رئيس المجلس البلدي بالمخواة عبدالرحمن الحمياني، أن المجلس يشارك المواطن ألمه جراء الوضع القائم للشوارع، مؤكدا أن المجلس يبحث في كل جلساته السبل الممكنة لتدارك وضع الشوارع وتلافي الضرر، محملاً المقاولين جزءا من المسؤولية. وأضاف، بذلنا الكثير من الجهد لتحسين وضع بعض الشوارع مثل مدخل الخالدية، وتم الاجتماع مع مهندس المشروع ويجري حاليا استكماله بالمتابعة مع مسؤول المشاريع في البلدية والمجلس البلدي.