قال الشيخ محمد بن أحمد المنصوري نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام سابقا: «زاملت الشيخ محمد بن عبدالله السبيل قرابة 40 عاما في مختلف الموقع الإدارية بجهاز الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، كان خلالها نعم الموجه والإداري الحكيم، ولمست منه دوما التواضع ولين الجانب مع الجميع بدون استثناء، وكان يوصينا بالصبر والاحتساب، ويعالج القضايا والأمور بكل حكمة وروية، ويحث الجميع على الإخلاص في العمل وبذل الجهد في مساعدة كل محتاج، وله جهود كبيرة ومباركة في دعم المشاريع الخيرية وتشجيع القائمين عليها وبناء المساجد ومساعدة المحتاجين من طلاب العلم وغيرهم، يلتقي بجميع من يريد مقابلته وينظر في حاجاتهم، ومن خلال جولاته الخارجية للدول الإسلامية يدعو إلى جمع الكلمة ووحدة الصف والتمسك بالشريعة الإسلامية ونبذ الفرقة والبعد عن الاختلاف. ونعزي أنفسنا والأمة الإسلامية في وفاة عالم وعلم من علمائها الأفذاذ الذين بذلوا لدينهم وأمتهم ووطنهم الكثير من الجهد المخلص والعطاء بلا حدود؛ توجيها وعلما نافعا، ونسأل الله عز وجل أن يجزيه خير الجزاء على ما قدم وبذل من جهد وإخلاص ويجعله ثقيلا في ميزان حسناته.