نقل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتعازي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لأبناء الفقيد الشيخ محمد بن عبدالله السبيل. وزار الأمير خالد الفيصل منزل الفقيد في حي العوالي بمكةالمكرمة، حيث كان في استقباله أبناء وذوو الراحل والرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين الدكتور عبدالرحمن السديس، ونائبه الدكتور محمد الخزيم وعدد من أقارب الفقيد. وقال أمير منطقة مكةالمكرمة في مجلس العزاء: «أنقل لكم تعازي خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين في رحيل الشيخ الجليل والإمام الكبير الشيخ محمد السبيل الذي كان منارة للعلم، ومثالا للوسطية والاعتدال، أحب الناس فأحبوه، وكان مثالا للأمام الصالح، خلق له مكانة عظيمة في نفوسنا جميعا بدماثة خلقه، ولا يمكن لأي إنسان عمل معه إلا وأحبه، وهو من الرجال الذين نعتز بهم ونفخر بمثلهم في المجتمعات المباركة، والمجتمع في أصله قام على مثل هؤلاء الرجال، وهذه النماذج المشرفة الذين نصروا الله ودين الله فنصرهم الله تعالى، كان رحمه الله يضع يده في أيدي ولاة الأمر بالتعاون على البر والتقوى، فهم مثال للإخلاص». وزاد الأمير خالد الفيصل القول: «هذه البلاد المباركة قامت على الدين والشريعة، دستورها القرآن، ومنهجها سنة النبي صلى الله عليه وسلم، لذا نحمد الله على هذا التكاتف بين أبناء الوطن والقيادة، ونحن نقدر ونحترم كل إنسان يغار على دينه ويخدم وطنه، ونعزي أنفسنا بفقدنا مثل هؤلاء الرجال، نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يجعله في الجنة خالدا، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه للناس من خير ونفع وعطاء، وأن يثبت أبناءه على نهجه ويصبرهم في مصابهم، فقد فقدنا والدا للجميع». من جانبه، قال الشيخ عبدالرحمن السديس، معقبا على كلام أمير المنطقة: «كتب الله لكم الأجر على هذه المواساة والمشاركة في هذا المصاب، فقد بليت الأمة بفقدان مثل هذا الشيخ الجليل، والحقيقة أن التعازي جاءت من كافة أرجاء العالم، فهاتف الرئاسة خلال اليومين السابقين لم يهدأ، فجاءتنا التعازي من الهند وإندونيسيا وكافة دول العالم، حيث لا يزال محبوه يتذكرون صوته في التلاوة في المسجد الحرام، ويتذكرون رحلاته الدعوية والتفقدية، ووقوف سموكم الكريم ومشاركتكم لنا في هذا المصاب لا شك أنها محل تقدير وثناء ومواساة كبرى في الصدور». أما الدكتور محمد الخزيم فتحدث في مجلس العزاء عن موقف الأمير خالد الفيصل عندما كان أميرا لمنطقة عسير مع الراحل: قائلا «حضرت والشيخ السبيل رحمه الله افتتاح مشروع حفظ الموائد الذي أطلقه سموكم الكريم قبل سنوات في أبها، وكان الشيخ رحمه الله يشيد بمثل تلك المشاريع، ويثني على رعاية سموكم الكريم لها، وكان بهجا بمثل ذلك المشروع». ووقف أبناء الشيخ السبيل يرحمه الله: عبدالعزيز، عبدالله، أحمد، عبدالملك، وعبدالمحسن وبقية أشقائهم في مقدمة مستقبلي أمير منطقة مكةالمكرمة في دارهم، ورافق أمير منطقة مكةالمكرمة وكيل الإمارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري وعدد من المسؤولين والضباط من قيادة أمن الإمارة