صباح جديد أشرق وأنوار سطعت وهبت رياح البشرى والسرور، وغرد القمري فرحا وتراقصت الاشجار مداعبة أوراقها النسيم، هي المملكة الحالمة تلامس السحاب أحلامها وكأنها تنافس الشهب علوا ورفعة تنادي بصوت عالٍ يرجع الصدى أرجاء الكون، أنارت الدروب لنا شموعا فبلغنا السماء بالعلم والأخلاق. نعم يا أبا متعب سماؤنا أشرقت والأنوار عمت، وقلوبنا مفعمة فرحا وغبطة، الفجر أشرق والليل رحل والنور عم وكأن أرواحنا من الأسر انفرجت، والشفاء عم كما المرض عم نحمد الله ونثني عليه الشكر أن من على خادم الحرمين بالشفاء وهاهي المملكة ترتدي أثوابها البيض الجدد وتتربع فوق عرش التقدم والرخاء، كيف لا وأنت يا سيدي تنشر علينا لمسة الأب الحاني والأخ الحكيم والابن البار لهذا الوطن المعطاء، أنت قد ألم بك المرض وآلم قلوبنا الألم وأضنانا السهر وفارقت جنوبنا مضاجعها، المرض أضنانا جميعا فنحن جسد تقاسم الألم وأسرة واحدة غاب عنها عائلها فانطفأت أنوارها وعم السكون أرجاءها، وها هي الأنوار اشرقت مرة أخرى، ونسأل الله العلي القدير أن يمن على خادم الحرمين الشريفين بالصحه والعافية، ولا أرانا الله فيه بأسا إن الله قريب سميع الدعاء.