تعتزم وزارة العمل البدء في تطبيق برنامج نطاقات على المواطنين العاملين في القطاع الخاص في العام المقبل، من خلال تصنيف الموظفين من حيث الانضباط والأداء على أن يصنف الموظف المتميز والمنضبط في النطاق الأخضر، والأقل في النطاق الأصفر، والمقصر والمتغيب في النطاق الأحمر على غرار نطاقات الشركات. (عكاظ) سألت موظفي وموظفات هذا القطاع حول رأيهم بهذا البرنامج وتأثيره على الانضباط والانتاجية، وما هي المحفزات التي يحتاجها الموظفون للبقاء ضمن النطاق الاخضر. في البداية شدد مهند المازني (خدمة عملاء) على أهمية إعطاء الموظف كامل حقوقه في هذا القطاع قبل محاسبته، فالرواتب ضعيفة ولا توازي الانتاج، وساعات الدوام طويلة وإجازة اليوم الواحد غير كافية. وأضاف أنه رغم إيجابية تطبيق برنامج نطاقات على الموظفين لبذل مزيد من الجهد، نسأل عن آلية هذا التقييم وكيف يضمن الموظف حقوقه من خلاله، خصوصا إذا كانت اساسيات راحة الموظف غير موجودة في القطاع الخاص. من جانبه رأى غازي عسيري (رجل أمن) أن تطبيق البرنامج غير مجد، حيث إن العمل في هذا القطاع يفتقد إلى أهم احتياجات الموظف، فالرواتب غير كافية ولا توجد بدلات أو محفزات للاستمرار فيه. وقال: اعتبر العمل في القطاع الخاص محطة تسبق الحصول على الوظيفة الحقيقية المناسبة لمؤهلاتي التي تحقق طموحاتي. أما ابراهيم عبدالله (مقدم طعام) فربط نجاح برنامج نطاقات على الموظفين بهيكلة النظام ككل من زيادات سنوية وترقيات وتأمين صحي، مشيرا إلى أن هذه الاساسيات يجب أن تفرض على القطاع الخاص لضمان نجاح المخططات الجيدة من وزارة العمل. وتمنى هشام النهدي (رجل أمن) أن يكون البرنامج ناجحا وفعالا، وان يحصل على دعم أصحاب الشركات من خلال توفير كل السبل المحفزة من خلال زيادة الرواتب المجدولة سنويا والبدلات والاجازات. من جابنه عبر منصور أحمد (عامل في مطعم) عن امتنانه لوزارة العمل لما تقدمه من مخططات تصب في صالح المواطن السعودي، مشددا على أهمية ان يتكاتف رجال الاعمال وأصحاب الشركات مع هذه المخططات لضمان نجاحها والتقدم أكثر نحو مستقبل افضل في القطاع الخاص. واضاف: نحن مع الوزارة قلبا وقالبا وسنكون عند حسن ظن كل من يعطينا فرصة، ولكن يجب أيضا توفير المحفزات للبقاء والمثابرة في هذا القطاع. أما على الجانب النسائي، فأبدت يسرى عبده (موظفة مبيعات) سعادتها بإيجابية تطبيق برنامج نطاقات ليكون مقياسا عادلا للالتزام والانتاجية بين الموظفين، معللة عدم انضباط بعض الموظفات بالضغوطات الكبيرة نتيجة ساعات العمل الطويلة وضعف الرواتب الشهرية، مشيرة إلى ضرورة التحفيز بإجازة اليومين والحوافز المادية والمعنوية التي ترفع من روح المثابرة وحب العمل. واتفقت رباب العبدالله وسهى كريم ومنال المطيري (موظفات مبيعات) على أن تطبيق برنامج نطاقات يعد قرارا ممتازا ، الا انهن طالبن أولا بتقديم المحفزات المعنوية والمادية من أصحاب الشركات ليتولد طموح الالتزام وحب العمل، مشيرات إلى ضرورة النظر في تعديل الدخل الشهري وتقليص ساعات الدوام وعدم اجبارهن على الانتقال من فرع إلى آخر والاكتفاء بدوام فترة واحدة. واشادت أحلام غزاوي (مسؤولة مبيعات) بتطبيق البرنامج كونه يحفز أكثر في العمل، مؤكدة ارتياحها للشركة التي تعمل فيها والتي توفر لها بدل سكن ومواصلات وحوافز وتأمينا صحيا، إضافة إلى أنها منضبطة في موعد تسليم الرواتب، مطالبة باقي الشركات بتوفير مثل هذه المميزات للمحافظة على انتاج وانضباطية الموظفات. وطالبت ريما البلوشي وشروق النهاري (قسم المبيعات) بضرورة وضع هيكلة وظيفية لزيادة الرواتب سنويا وإقرار اجازة اليومين وتقليص ساعات العمل واضافة كل البدلات على غرار القطاع الحكومي، واشادتا بتطبيق البرنامج كونه يزيد من التنافس بين اداء الموظفات ما يساعد على تنظيم العمل وتكاتف المجموعة. وشددت غالية (موظفة مبيعات) على ضرورة تقليص ساعات العمل وزيادة الرواتب ومنح اجازة كافية ليقوم الموظف بأموره الخاصة بكل حرية وبدون ضغط ومن ثم تطبيق البرنامج الذي سيزيد من حماس الموظف للوصول للنطاق الأخضر.