استهلت لجنة ثلاثية شكلتها محافظة جدة عملها أمس بإزالة وسحب السيارات والمركبات الخربة وكل مخلفاتها من المنطقة الصناعية شمالي جدة بعد أن منحت الأمانة أصحابها وملاكها مهلة لرفعها عبر وسائل الإعلام المختلفة. وكانت محافظة جدة أعلنت يوم السبت 17/1/1434ه، ويوم الاثنين الموافق 26/1/1434ه، منح مهلة لتطبيق قرار سحب المركبات التالفة والمعطلة التي تشوه وجه المحافظة من الناحية الشمالية وتشكل ظاهرة خطرة قد يستغلها ضعاف النفوس، وارتكزت المحافظة في قرارها على قرار مجلس الوزراء رقم 76 القاضي بتنظيم السيارات المهملة والتالفة والمتروكة في الشوارع أو المواقف العامة وحول مراكز وورش الصيانة، واستناد على المادة رقم 5/22 من لائحة الغرامات والجزاءات من المخالفات الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم 218. وطالبت المحافظة أصحاب مراكز الصيانة والورش وملاك السيارات المتروكة والقابعة في الشوارع الرئيسية والفرعية في مخطط الصناعية شمالي جدةجنوب مطار الملك عبدالعزيز الدولي برفع جميع السيارات التالفة والمعطلة ومخلفاتها، وشددت المحافظة أن الأمانة والشرطة والمرور في محافظة جدة ستتولى سحب السيارات والمخلفات مع تطبيق النظام على كل من له علاقة بالسيارات المهملة والمتروكة في المنطقة الصناعية وحجزها اعتبارا من يوم السبت 2/2/1434ه، وإلزام كل من يتهاون في التعاون مع الجهات المختصة بدفع كافة التكاليف المترتبة على ذلك وفرض العقوبات عليه. إلى ذلك حركت التعليمات الجديدة أصحاب الورش وملاك المركبات لسحب سياراتهم من المنطقة الصناعية غير أن البعض لم يتجاوب لتنطلق صباح أمس السبت الحملة التي استعانت ب 95 رافعة و 4 شوكية وشيول، طبقا لما أوضحه مدير مرور جدة اللواء محمد القحطاني الذي اكد ل «عكاظ» أن الحملة بدأت السابعة صباحا بمشاركة ثلاثة قطاعات حكومية، وهي مرور جدة والبحث الجنائي والأمانة، كما شارك من جانب المرور 14 دورية وتم سحب 280 مركبة في الفترة الأولى. وأضاف اللواء القحطاني «تم تقسيم العمل على فترتين الأولى يتم فيها تصوير موقع السيارة وحالتها قبل السحب حيث تنقل عقب ذلك إلى أحد المواقع التي تم تجهيزها من الأمانة والمرور ويتم توثيق حالتها وكافة معلوماتها، فيما تعمل فرق البحث الجنائي على التأكد من حالتها وما إذا كانت عليها أي مطالبات مالية أو جنائية قبل أن يتم توثيق المعلومات ساعة دخولها وموقع سحبها لتسجل في نظام معد ومخصص عن طريق الحاسب الآلي. وقال مدير مرور جدة إن الحملة واجهت بعض الاعتراضات من بعض ملاك المركبات وأصحاب الورش لكن تطبيق القرار بعد انقضاء المهلة، والجميع يعلم أن المنطقة الصناعية أصبحت مشوهة بسبب المركبات الخربة، وأبان القحطاني أن آلية العمل تم تقسيمها وفق المساحة حيث تم توزيع المواقع إلى شرائح محددة تبدأ من ناحية الشمال حيث بدأ فعليا رفع المركبات الموجودة. وفي نفس الشأن أكد عدد من أصحاب الورش أن مالكي السيارات سلموها لإصلاحها من أعطال غير أنهم لم يراجعوا لاستلامها، ولم يدفعوا قيمة الإصلاح ولا يعرفون لهم أرقاما أو عنوانا يوصل إليهم، وقال رفيق إسحاق ويعمل في ورشة إصلاح مركبات «لدي ما يقارب ست سيارات لم يحضر أصحابها لاستلامها منذ أشهر ولم أستطع الوصول إليهم، لذا تركتها أمام الورشة حتى يحضروا وأتقاضى أجرة الإصلاح وسأضطر اليوم لإدخال بعضها إلى داخل الورشة خوفا من سحبها أو معاقبتنا».