أكملت إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي تنفيذ برنامجها الاجتماعي للأسر المنتجة، وذلك بالتنسيق مع عدد من الجمعيات الخيرية في منطقة القصيم. وأوضح الأمين العام لإدارة الأوقاف عبدالسلام بن صالح الراجحي أن البرنامج يأتي ضمن البرامج المتنوعة التي تسهم في رعاية الأسرة السعودية محدودة الدخل والعناية بأفرادها، ويهدف إلى تحويل الأسر المحتاجة إلى أسر منتجة، وإيجاد مصادر دخل لها تغنيها قدر الإمكان عن الحاجة، ويعودها على الاعتماد على الذات، وغرس حب العمل والإنتاجية في نفوس أفرادها، مما يؤدي إلى الرضا عن النفس بتمتعها بالكسب من عمل اليد. وبين أن هذا البرنامج ساهم حتى الآن في توظيف (362) امرأة من الأسر ذات الدخل المحدود، للقيام بفرز التمور وتجهيزها وتغليفها، وذلك في بيئة عمل ملائمة تمثلت في مبنى مستقل بمشروع الباطن الزراعي في منطقة القصيم، مع توفير حافلات لنقلهن من وإلى منازلهن يوميا، إضافة إلى مراعاة أن تكون أوقات العمل مناسبة للمرأة العاملة، ولا تؤثر على واجباتها الأسرية، بحيث لا تتجاوز ساعات العمل الخمس ساعات يوميا، ولمدة خمسة أيام أسبوعيا. واعتبر الراجحي أن توظيف المستفيدات من خلال الجمعيات الخيرية سيسهم في دعم رسالتها ويخفف أعباءها المالية، ويعزز مكانتها الاجتماعية لدى المحتاجين، بحيث لا يقتصر دورها على تقديم المساعدة المالية أو العينية المباشرة فحسب، بل يتعدى ذلك بتيسير العمل للراغبين فيه والقادرين عليه لمن هم مسجلون في قوائمها من الفقراء والمحتاجين. وأضاف الراجحي «إضافة لما لهذا البرنامج من فائدة مباشرة على الأسر فإنه سيسهم في حل مشاكلها على المدى الطويل من خلال تنمية ثقافة الإنتاجية والعمل المثمر بديلا عن الاتكالية والاعتماد على الآخرين، مشيرا إلى أن إدارة الأوقاف بصدد التوسع في تنفيذ البرنامج من الناحية الزمانية بحيث يشمل جميع أيام السنة، ومن الناحية النوعية ليشمل برامج وحرف متعددة ومختلفة، وبالتالي زيادة عدد المستفيدين من الأسر السعودية المحتاجة.