اختتمت أمس، البرامج التدريبية النظرية منها والعملية، لدورة التأهيل الفني السابعة ودورة تشغيل وقيادة آليات الدفاع المدني الخامسة المقدر عدد طلابها ب455 طالبا، والمنعقدة بمقر المركز في محافظة الطائف، والتي رعى فعالياتها قائد مركز تدريب الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العميد علي عبدالله السواط. وقدم الطلبة أثناء تنفيذ برامج الاختتام، بعض المهارات والأعمال المتعلقة بالإطفاء والإنقاذ والتدريب، وذلك بدون تدخل المدربين في المركز، ومنها عمليات النزول بالحبال وعملية إخلاء المصابين عبر الحبال والنقالة الطائرة، إضافة إلى عمليات التدخل في حوادث المواد الكيميائية والخطرة، كما جرى تنفيذ فرضية عملية تسرب غاز من صهريج تابع لشركة الغاز والتصنيع الأهلية ، حيث تمت معالجة الموقف بما يقتضيه من عمليات التبريد للصهريج وعمليات الرصد والتطهير، وتحديد اتجاه سحابة الغاز بالارتباط مع إتجاه الرياح، وتحديد المنطقة الآمنة والمنطقة الملوثة ومدى تطبيق عمليات الإخلاء الاجباري، أو الاختياري، وحسب ما يتطلبه الموقف ، وكذلك عملية إنشاء منطقة الفرز الطبي للمصابين في الحوادث وتصنيف الحالات إلى حمراء وصفراء وخضراء وسوداء. وأوضح مدير شعبة البرامج وتقنيات التدريب المقدم متعب النفيعي، بأن جميع المدربين يسعدون بهؤلاء الطلبة أبناء الوطن ، بعد أن أمضوا من الوقت ما يكفي لنيل شرف الانضمام لهذا القطاع الحيوي، والذي يواكب المتغيرات بتنمية مستدامة لأهم مكونات الفرد، وهو المدخل الوحيد لطريق النجاح. وأضاف «إيماناً بذلك جاءت برامج وخطط التدريب مترجمة لذلك التصور ، فقد عكست النتائج نجاحا يفوق المأمول، حيث تم تأهيل 455 طالباً تأهيلاً عسكرياً وبدنياً ملفتاً، بعد أن أمضوا أربعة أشهر في دورة التدريب الأساسي للمستجدين رقم 48». وقال المقدم النفيعي، إنه واستكمالاً لأعداد المتدربين فنياً ، فقد تم إلحاقهم بدورتي التأهيل الفني على أعمال الدفاع المدني، وتشغيل وقيادة الآليات لإعداد كل فرد بما ينتظره من مهام، مشيراً إلى أنه شارك المتدربين على إمضاء أربعة أشهر في التدريب الفني، وبذلك وضع المتدربين على جادة الطريق بخطى واثقة ، بعد أن أدوا جميع المتطلبات بما في ذلك التطبيقات العملية والتجارب الفرضية. وبدوره، وجه العميد علي السواط قائد مركز تدريب الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة شكره للمدربين من ضباط وأفراد على جهودهم الموفقة التي كان لها عظيم الأثر في الرقي بمستوى الاتقان والمعرفة لدى الطلبة، وأوصى الطلاب، بتقوى الله والانضباط وطاعة أوامر رؤسائهم، وتنفيذ أعمالهم الانسانية النبيلة المتمثلة في إنقاذ الارواح والممتلكات، بعد تخرجهم واستشعار عظم المسؤولية والأمانة الملقاة على أعناقهم.