في إنجاز طبي يعتبر الأول من نوعه في تقنية علاج ضعف السمع التوصيلي على مستوى العالم، تمكن فريق طبي في مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن بجامعة الملك سعود من زراعة سماعة جسر العظم من الجهتين لمريضين كانا يعانيان من ضعف سمعي توصيلي لفترة طويلة بعد أن أجرى أحدهما عملية إزالة التسوس بكلتا الأذنين أعقبه ضعف سمع توصيلي يصعب معه السمع حتى بالسماعات التقليدية، فيما يعاني المريض الآخر من انسداد خلقي بقناة السمع الخارجية بكلتا الجهتين، وأكدت الفحوصات نجاح عملية الزراعة التي أجريت لهما بعد العملية. وتم إجراء العملية من فريق طبي برئاسة الدكتور صالح صقر العمري، الدكتور عبدالرحمن حجر مدير زمالة تخصص الأذن وزراعة السماعات في جامعة الملك سعود، الدكتور عبدالرحمن السنوسي رئيس برنامج زراعة القوقعة والباها في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي والدكتور حسن الشهري. وقال الدكتور عبدالرحمن السنوسي إن برنامج زراعة القوقعة والباهة في جامعة الملك سعود أصبح أحد المفاخر الوطنية كونه وخلال فترة بسيطة تربع على قائمة البرامج العالمية وأصبح مرجعا عالميا للعلاج والبحث والمعرفة. ومن جانبه أوضح الدكتور حجر أن ضعف السمع له أشكال مختلفة ودرجات متباينة لهذا يحتاج إلى جراحي أذن متمرسين ومحترفين لجميع عمليات الأذن، ومنها زراعة السماعات إلى جانب أخصائيي السمعيات لدراسة كل حالة على حدة وتحديد أولويات الخيارات المتوفرة للمرضى وتوضيح إيجابيات وسلبيات كل زراعة وترك القرار النهائي للمريض. يذكر أن مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي في الرياض نال التصريح بإجراء هذا النوع من العمليات للمرة الأولى خارج أوروبا كونه أكبر برنامج لزراعة السماعات في العالم، تقديرا للإنجازات العلمية التي وصلت إليها جامعة الملك سعود فى مجال الزراعات، وكان آخرها زراعة لجهاز قوقعة إلكترونية مدمجة مع سماعة لجذع الدماغ هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط والثالثة عالميا لمريضة أمر بعلاجها الأمير سلمان في المدينة الطبية لجامعة الملك سعود قبل عدة أشهر، فيما تم الكشف عن هذا النوع من الزراعات الصيف الماضي في مدينة أمستردام وكانت بمثابة ثورة علمية في مجال الزراعات، حيث إن السماعات القديمة والتي كانت تعتمد على نفس الفكرة كالسوفونو لم تنل رضا المرضى لضعف أدائها.