يذهب دائما الناقد السلبي إلى حيث السلبيات ليشبع نهمه بطرح يشبه شخصيته إلى حد كبير، وذات الناقد يمر من أمام الإيجابيات كما لو كانت أمرا لا يهمه؟ في الرياضة يجيد كثيرون منا القفز على الحقائق بكتابة ما تمليه عليهم ميولهم، وهنا يبرز دور المشجع وليس الناقد لكن إلى متى وإعلامنا الرياضي يعاني من نقص في المعرفة يجعل الصحف تتحول إلى متنفس لمشجعين ولم أقل إعلاميين! انتهت مباراة الأهلي والاتحاد بهزيمة قاسية للاتحاد لكن ثمة من حاول استدارة الحدث إلى حيث «طرح المهزوم» دونما أي احترام!. لقد رأت الفائز وهذا شأنهم لكن أن تتورط برامج «تلفزيونية وإذاعية» في الذهاب للهزيمة على حساب الفوز. فهنا أعود إلى مقولة أحد أساتذة الصحافة مصطفى أمين حينما قال في الإعلام قد تكبر بكلمة وتصغر بأخرى! فاز الأهلي ولا يضيره إن كان الاتحاد متوعكا أو مستباحا من هذا أو ذاك، ونصب في الشرائع ذكرى لن ينساها التاريخ! أن يأتي مهزوم ليقول عبارات مرتبكة فعلنا وتركنا وكنا وكانوا فهذا أسميه أي شيء إلا أن يكون ناقدا رغم أنه قدم عبر أحد البرامج كذلك! وأن يأتي آخر ليضع المباراة في غير مسارها الحقيقي برغبة تمييع فوز الأهلي فهذا يضحك على نفسه، وعلى المنبر الذي قبل به! هي بالثلاثة بالتمام والكمال سجلها «شبان أهلاويون» واحد أشبه بقذيفة، والثاني برأس متخصص، وثالث بقدم ناشئ قاده عقله في التحكم بالكرة في منطقة عمليات امتلأت بسيقان مدافعين ولكن الصغير في سنه والكبير في أدائه«مصطفى بصاص» أنهى المهمة بعد أن قال «هدف لا يسجله إلا العباقر». فيكتور هناك في جهة الاتحاد اليمنى حلق في متابعة من إبراهيم هزازي مرة ... وثلاث ... وأربع ليقول بعد المباراة هزازي بكل شجاعة: «أنا أسوأ واحد في الاتحاد»! لا لم تكن كذلك يا إبراهيم، بل فيكتور أراد أن يداعبك على خلفية تصريحات نشرت لك .. فهل استوعبت الدرس؟ لا يمكن أن نمرر الثلاثة دون أن نمنحها حقها والتي جاءت لتؤكد ثنائية ديربي آسيا ليس إلا! هل يعي صديقي المتشائم الآن ما كنت أعنيه حينما قلت في عز انفعالهم وانفلاتهم .. الأهلي سيعود ولا بد أن يعود أسأله ولا بأس أن أضيف أن الشعلة .. الرائد .. التعاون .. الشباب أربع مباريات مهمة على درب أن تفقد ولاسيما أولى هذه المباريات التي ينتظر المتربصون سقوط الأهلي من خلالها ليقولوا إن الاتحاد لم يكن مقياسا! أعرف تماما أن لاعبي الأهلي يدركون قبل غيرهم أهمية «اليوم وغدا» وأدرك أن المجانين قادرون على دعم مقولة «مباراة علينا ومباراة عليكم». يدرك كثير من الاتحاديين سر تراجع الاتحاد، وسر الفوضى التي تحاصره لكنهم «يجبنون على قول الحقيقة». الاتحاد يا علية القوم مشكلته في «أنا ومن بعدي الطوفان». فتح ملف الرشوة، ويجب أن لا يقفل إلا بعد أن نعرف من «الراشي ومن المرتشي» فتحول من بعد برنامج المنصة إلى قضية رأي عام. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة