تشارك المملكة دول العالم بعد غد السبت في اليوم العالمي لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز. وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق أحمد خوجة أن تقديرات منظمة الصحة العالمية خلال عام 2010م أشارت إلى بلوغ عدد الأشخاص المتعايشين مع الفيروس بالإقليم إلى 560 ألف شخص، لافتا إلى أنه بالرغم من أن معدل وقوع الإصابة بالفيروس في الإقليم لا يزال منخفضا بنسبة 0.2 %، وصلت الإصابات الجديدة إلى 82 ألف حالة، من بينهم 7400 طفل، خلال عام 2010م وهذا العدد المتزايد من الإصابات الجديدة يجعل الإقليم واحدا من أعلى إقليمين بالعالم من حيث سرعة انتشار وباء فيروس العوز المناعي البشري وفي الوقت ذاته تزايدت الوفيات المرتبطة بمرض الإيدز لتصل التقديرات إلى 38 ألف حالة في عام 2010م. وبين الدكتور خوجة أن معدلات الإصابة بالعدوى بين السكان في دول مجلس التعاون الخليجي هي الأقل بين دول إقليم شرق المتوسط ومع ذلك تستوجب الضرورة الحاجة إلى وضع أولويات واتخاذ إجراءات لكبح حدوث وانتشار الوباء على نطاق واسع، ويرجع الخوف من انتشار وباء فيروس نقص المناعة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى الممارسات والسلوكيات الخطرة لدى بعض شرائح السكان، وانخفاض مستوى المعرفة العامة حول فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وارتفاع نسبة الهجرة وتنقل الناس، والتحولات الاجتماعية الهامة المرتبطة بالتنمية من المدن الكبرى، وزيادة استخدام المخدرات عن طريق الحقن، والعمالة الوافدة المصابة من البلدان الموبوءة.