يطلق مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات خلال عام 2013 ثلاث مبادرات هي باكورة برامجه تتضمن (صورة الآخر) و(مشروع الزمالة الدولية) و(مبادرة تعاون أتباع الأديان لحماية الأطفال وسلامتهم). ورسم المركز خطة لمبادرة بعنوان (صورة الآخر) تمتد إلى ثلاث سنوات تشكل مظلة لسلسلة من المشاريع المترابطة، وتهدف إلى المبادرة إلى المساعدة على استبدال المفاهيم الخاطئة وغير الموضوعية وممارسات التنميط المنتشرة بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة إلى نظرة وتصور أكثر موضوعية ومصداقية واحتراما لأتباع الأديان والثقافات، وتحديدا تغيير وتصحيح (صورة الآخر). وستشتمل المبادرة على سلسلة من النشاطات من أهمها عقد ثلاثة مؤتمرات دولية تقام على مدى السنوات الثلاث القادمة، بحيث يتم تكريس كل مؤتمر ليتناول موضوعا معينا يشتمل على أبحاث متعلقة بالعمل الميداني والتنسيق بين الجهات المعنية ومشاركة المنظمات المختصة ومتابعة الاستراتيجية للمبادرات حتى إتمام التنفيذ. وتتسلسل محاور المؤتمر في الأعوام الثلاثة كالتالي: مؤتمر التعليم في عام 2013 بعنوان (نحو تعليم أكثر إثراء في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات)، وفي عام 2014 مؤتمر وسائل الإعلام بعنوان (استهداف التنميط الواعي واللا واعي من قبل وسائل الإعلام)، وعام 2015 مؤتمر الانترنت بعنوان (تعزيز المواقف التحليلية الناقدة ضد التعصب والتحيز على شبكة الانترنت)، (حوارات متعددة حول الإيجابي والسلبي في شبكات التواصل الاجتماعي وتعزيز التعايش والاحترام ومكافحة التطرف والتعصب). وسيقوم مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (في إطار دوره كمحطة للتبادل والتشبيك) بالتواصل مع الحكومات المعنية والمؤسسات التعليمية ومبادرات الحوار بين أتباع الأديان من أجل الاتفاق على خطوات التنفيذ. كما يعتزم المركز في عام 2013 إطلاق مشروع الزمالة الدولية، وهو مشروع يستهدف الشباب الطامحين للعمل في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات من القادة المهتمين بالدراسات الدينية في مجتمعاتهم. كما سيسهم المشاركون بفاعلية في أنشطة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بشكل يعمق فهمهم ويصقل كفاءاتهم التنظيمية ويمهد لوجودهم القيادي المستقبلي كسفراء للحوار في مجتمعاتهم. كما سيوفر مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات منبرا لأنشطة الخريجين لتمكينهم من البقاء على تواصل ولتسهيل الوصول إلى مرشحين جدد للبرنامج. وسيطرح المركز عبر شراكة استراتيجية مع اليونسيف ومنظمة (الأديان من أجل السلام) مبادرة مبتكرة تحت عنوان (التعاون بين أتباع الأديان والثقافات من القادة في مجتمعاتهم المحلية في سبيل حماية الأطفال دون سن الخامسة وضمان سلامتهم) التي من شأنها تمكين المجتمعات الدينية لتقوم بنشر وتعزيز اعتماد الممارسات المنزلية المنقذة بإذن الله لحياة الأطفال بين الأسر والمجتمعات المحيطة بها.