فتحت «عكاظ» خطا ساخنا مع المرضى والمراقبين وصولا إلى المشاكل الحقيقية التي تواجه المستشفيات ومراجعيها، كما تناولت المحادثات صورا وأنماطا من الأخطاء مع تحديد المسؤوليات. وخلصت المحادثات إلى ضرورة معاقبة الأطباء المهملين ووضع حد للمغالاة واختلاف التشخيص بين طبيب وآخر. كما طالبت بفتح خط هاتفي مباشر مع وزارة الصحة لاقتراح المعالجات وتقديم الشكاوى. أبو محمد يروي تجربة طفلته الرضيعة التي أصيبت بارتفاع في درجه الحرارة وعجز الأطباء عن معرفة السبب ليتم تنويمها في أحد المستشفيات الخاصة في جدة، وخضعت لمضادات بغرض تخفيض الحرارة. ويقول أبو محمد في هاتف عكاظ إنه سدد مبلغ 4 آلاف ريال تحت الحساب وبعد خروج الطفلة من المستشفى بعد 24 ساعة حاول استرجاع باقي المبلغ لكن إدارة المستشفى رفضت ذلك وبعد حرب ضروس، ولأن أحد أقاربه يعرف مسؤولا في المستشفى خصموا المبلغ الذي لم يتجاوز 1500 ريال ثم تم خصم 50 في المائة من المبلغ المتبقي. ويتساءل كيف حدث هذا لا أعرف «الأمر قد يستغرق شهورا كما أن ملفات جميع أسرتي في نفس المستشفى فخشيت عليهم من الثأر». ويقترح أبو محمد تعيين طبيب مراقب في كل مستشفى سواء حكومي أو خاص للرجوع عليه عند حالات الطورائ والأزمات وإيقاف المهازل حسب تعبيره. تجبير ساق غير مكسورة أم سامي تحكي وتقول إن ولدها البالغ عشر سنوات تعرض إلى كسر في الساق وأدخل إلى مستشفى خاص في مكة. وطلب الطبيب تنويمه، وبعد ثلاثة أيام من تجبيس الساق أخضعه الطبيب لأشعة للتأكد من حالة الكسر. علما أن ذات الطيب قال في بادئ الأمر إن الكسر بسيط ثم قرر إجراء عملية للساق بدعوى أن عظمة الساق حدثت فيها مضاعفات. لكن والد الطفل رفض الإجراء وأخرج ولده من المستشفى تحت مسؤوليته الخاصة. وتضيف أم سامي أن طبيبا آخر تابع حالة ولدها وتوصل إلى حقيقة مذهلة وهي أن الطفل غير مصاب أصلا بكسر وعلاجه يتم برباط ضاغط وبعد ثلاثة اسابيع تعافى الطفل تماما وها هو يسير على قدميه. 36 ساعة في الطوارئ قارئة من جدة تحفظت على اسمها وقالت إن ولدها يعاني من مرض السكر وكلما زاد عمره زاد وضع السكر سوءا وصار يعاني من أزمات حادة في السكر وتتطلب الحالة تنويمه لكن الحالة المادية للأسرة لا تسمح بذلك فاضطرت إلى مراجعة مستشفى حكومي وفي كل مرة تعاني من الانتظار وقلة الأسرة. وتروى السيدة أن ولدها اضطر للانتظار قرابة 36 ساعة في قسم الطوارئ بانتظار السرير. وفوجئت بعد ذلك أن الغرفة التي أدخل فيها نجله بها أكثر من 6 أسرة فارغة وبررت الممرضات هذا التناقض بالقول إن المرضى غادروا قبل لحظات! دواء بستة آلاف (السيدة ج) روت حكاية والدها في أول يوم للحج ومعاناته مع مستشفى حكومي بسبب تعرضه لجلطة وحالته لا تسمح بإجراء عملية. ثم احتاج الأب إلى دواء معالج قيل إنه لا يوجد الا خارج البلاد واخضع المريض للعلاج بالمهدئات والمسكنات ففضلت الاسرة ابقاؤه في المستشفى لأي طارئ قد يحدث وفي اجازة الحج زادت معاناة الاب واكتشفنا ان الدواء المطلوب من الخارج يزيد سعره على 6 الاف ريال ثم وصل الدواء المنتظر ولم تكتمل سعادة اسرة المريض لان المستشفى يحتاج ليومين لمخاطبة احدى الجهات بخصوص الدواء وبعد المخاطبة منح المريض العلاج لكنه توفي في نفس اليوم بسبب تأخير تعاطي العلاج. وفي حالة مماثلة تشكو إحدى السيدات معاناة نجلها مع مستشفى حكومي حيث تتنظر مع ولدها المصاب بالسكري قرابة ست ساعات في الطوارئ حيث يخضع للعلاج بالانسولين وهو من نوع خاص يأتي من الخارج فتضطر الاسرة للانتظار والترقب مع الدعاء وتتساءل السيدة هل هذا يرضي الوزارة؟ لماذا لاتفتح خطوطا مباشرة مع المرضى كي تستمع الى معاناتهم وشكاويهم. إكرام الميت دفنه تقول (س) من المنطقة الشرقية إن والدها المريض بالسكري يتم نقله الى مستشفى حكومي عند كل أزمة صحية وذات مرة ارتفع معدل السكر الى نسبة قياسية ليتم نقله الى الطوارئ وبسبب الزحام لم يستمع الطبيب جيدا الى تفاصيل حالته المرضية فتصفح الملف بسرعة وطلب من الممرضة اعطاء المريض إبرة بعدها بخمس دقائق أعلنت الوفاة لان الإبرة كانت خاطئة ومخصصة لمريض اخر وتضيف س «والدتي وإخواني وأعمامي رفضوا رفع شكوى حتى لا يتم تشريح جثة والدي وصولا للحقيقة.. فإكرام الميت دفنه». ومن المدينةالمنورة تقول (ه) ان نجلها تعرض الى اصابة في القدم ونقل الى مستشفى حكومي وبقي في الطوارئ قرابة 12 ساعة ثم حضر الطبيب على عجل ونظف الجرح وأخاطه ثم ترك للممرضة تضميد الجرح. وبعد عودتهم الى المنزل اشتموا رائحة كريهة تنبعث من الجرح فعادوا الى المستشفى فقالوا ان الوضع طبيعي وبعد تحويله الى مستشفى خاص كانت المفاجأة: وجود عرق مقطوع. وتتنقد القارئة فايزة تفاوت الاسعار من مستشفى الى آخر وتتساءل عن الجهة المختصة بتحديد الأسعار ومنع استغلال المرضى وتروى عن تجربة والدها الذي اصيب في ركبته فاقترح الطبيب ركبة صناعية بديلة وعند مراجعة طبيب آخر تبين أن الاصابة مجرد رضوض طفيفة .. وتطالب القارئة بضرورة التحقيق في الواقعة.