يسعى مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات إلى نشر قيم التسامح والمحبة والأمن والسلام والتعايش في أرجاء المعمورة، من خلال ثلاثة محاور، هي: احترام الاختلاف من خلال الحوار، تأسيس قواسم مشتركة بين مختلف الجماعات، وتحقيق المشاركة الدينية والحضارية والمدنية بين القيادات الدينية والسياسية. وسيكون المركز منتدى عالميا لممثلي أتباع الأديان والثقافات والخبراء والمهتمين بالحوار؛ من أجل تعزيز التواصل وتبادل المعلومات، والتعاون مع الجهات المعنية بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات والمنظمات الدولية والجهات الأخرى والمبادرات التي لها أهداف مشابهة. ويتمتع المركز بشخصية قانونية دولية، وتضمنت الوثيقة التأسيسية إشارة إلى تشكيل هيئة استشارية للمركز، مكونة من 100 شخصية من أتباع الأديان الرئيسة في العالم، وإرساء أمانة عامة تتابع الأنشطة اليومية للمركز تتخذ من فيينا مقرا لها. وحددت استراتيجية المركز وأهدافها البرامج التي تسهم في تفعليها وطرق قياس نجاحها، والجمهور المستهدف بها أو المشارك فيها، وطرق قياس تلك الاستراتيجيات بعد تنفيذها وتقويم نجاحها، وتكون مدة تنفيذ الاستراتيجية ثلاث سنوات، تبدأ من تاريخ تطبيقها، وبعد مضي المدة المقررة تخضع للمراجعة والتقويم للاستمرار فيها، أو إضافة ما يستجد من موضوعات ومقترحات ظهرت أثناء التطبيق؛ بغية تطويرها والتأكد من خدمتها للأهداف التي تأسس المركز لتحقيقها. وسينطلق المركز بمشاريع استراتيجية مستقبلية تخدم الحوار والتعاون المشترك، وتعزز ثقافة الحوار بين الشعوب، وتستفيد مما وصل إليه الآخر من إنجازات، وتؤصل لعلاقة تعاون بين المركز والمؤسسات والمنظمات الدولية المهتمة بالحوار والمتوافقة مع أهدافه وتطلعاته المتوخاة في تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتشجع الاحترام والتفاهم والتعاون المشترك بين الناس ودعم العدل والسلام ونبذ العنف والصراع، والسعي لإيجاد طريقة أفضل تكفل التعايش المشترك بين الأفراد والمجتمعات، والمحافظة على قدسية المواقع والرموز الدينية ومعالجة التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمع، مثل تلك المتعلقة بالكرامة الإنسانية وبرنامج حماية الطفل والمحافظة على البيئة والاستخدام المستدام والأمثل للموارد الطبيعية والتربية الدينية والأخلاقية والحد من الفقر.