عاشت جدة أمس أجواء ماطرة متوسطة إلى غزيرة في مواقع متفرقة وأعلنت غرف العمليات التابعة للدفاع المدني والشرطة والمرور والهلال الأحمر الجاهزية الكاملة لمباشرة أي حوادث مرورية أو بلاغات، فيما تم توزيع أكثر من 120 فرقة إنقاذ وسلامة وطوارئ تابعة للدفاع المدني في جدة. وأشار العميد تركي علوان الحارثي مدير الدفاع المدني بجدة إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة كان يتابع عن كثب هذه الأمطار، ووقف على التقارير والحوادث المحدودة المختلفة. وقال العميد الحارثي إنه تم نشر العديد من فرق إنقاذ الطوارئ واستدعاء جميع الضباط للتعامل مع تحذير الأرصاد وتوجيه التعليمات إلى كافة المراكز والفرق الميدانية للاستعداد، مشيرا إلى أن الفرق سجلت لحظة هطول الأمطار حادث حريق في شمال المحافظة عبارة عن احتراق 6 ورش مختلفة الأنشطة إضافة إلى حريق آخر في المدينة الصناعية جنوبي جدة تم على الفور مباشرته. وأضاف الحارثي : جرى تسجيل عدد بسيط من حوادث التماس الكهربائي ناجمة من مياه الأمطار ولم تتسبب في أي إصابات أو خسائر في الأرواح. وأردف قائلا: إن 16 فرقة إنقاذ باشرت خارج مراكزها المعتادة وتواجدت في الميادين لضمان سرعة الانتقال إلى الحوادث. مؤكدا أن الدفاع المدني رفع درجة الاستعداد والجاهزية لمواجهة أي طارئ في 32 مركزا للدفاع المدني.استنفار 2000 عنصر وأضاف بأن مراكز الإسناد ال 16 تم استنفارها وبكل طاقاتها بعد أن تم تدعيمها مؤخرا بالآليات والقوات التي يتجاوز عددها 2000 رجل من الدفاع المدني ناهيك عن العاملين في إدارة الدفاع المدني في جدة والجهات الأخرى المشاركة والتي تشارك الدفاع المدني في التعامل مع الأحداث الكبيرة وفي موسم الأمطار من حرس الحدود والأمانة والمرور ودوريات الأمن وكل الجهات ذات العلاقة. وقال الحارثي: ميدانيا نشرت فرق الدفاع المدني في جدة عشرات من فرق المراقبة على مجاري الأودية وذلك لرصد أي سيول أو تجمعات مائية قد تتجه لأحياء المحافظة فيما تم مراقبة مصباتها، وعززت من تواجدها في بحيرة الصرف الصحي للاطمئنان على الأوضاع، وخصصت فرق مراقبة للسدود شرقي جدة ووضع تلك السدود ومنسوب المياه فيها. من جهته أكد اللواء محمد القحطاني مدير مرور جدة على أن فرق المرور ركزت على مواقع الزحام وسرعة الانتقال إلى مواقع الحوادث في حال وقوعها. وأضاف أنه تم استنفار كل رجال المرور وتوجيههم نحو المواقع التي تشهد كثافة مرورية وتجمعات ناتجة عن تواجد المياه. وأشار ل «عكاظ» إلى أن الأمطار شملت أحياء عدة في المحافظة، دون تسجيل أي حوادث مرورية غير مألوفة، وأن التأثير الأكبر كان هو ارتفاع الكثافة المرورية في عدة محاور وطرق رئيسية بالمحافظة خاصة على كورنيش جدة ، طريق الملك عبدالعزيز ، وطريق التحلية. وقال: شهدنا حادث تعطل إشارة مرورية واحدة جرى على الفور التعامل معها وإعادتها للعمل، فيما لم نشهد أي حوادث سقوط للأشجار أو الأعمدة وانحصرت في التجمعات المائية التي تم حصرها ورفعها للجهات المعنية بهدف تلافي أي تجمعات مياه بالمستقبل.. وأكد القحطاني تواجد فرق مشتركة من الأمانة والمرور بجوار المشاريع القائمة وبجوار الأنفاق لرصد أي طارئ والتعامل معه.