يعد إغلاق مستشفى عرفان قرارا جريئا في وقت نحتاج فيه إلى حزم وزارة الصحة مع العديد من المرافق الصحية سواء الخاصة أو العامة وذلك حفاظا على الأرواح البريئة التي تذهب ضحية إهمال طبيب أو ممرض أو إداري في تلك الصروح الطبية التي من المفترض أن تكون مكانا آمنا وبيئة صحية تحافظ على أرواح البشر. إلا أنني أرى أن إغلاق مستشفى عرفان أو غيره ليس هو الحل الأمثل في هذا الوقت وليس هو العقاب لملاك المستشفى بقدر ما هو عقاب للمرضى والعاملين في المستشفى وكان الأجدى من وزارة الصحة أن تسير أمور المستشفى عبر طاقم طبي وإداري منتدب من قبلهم لإدارة المستشفى بدلا من إغلاقه الذي لا يضر ولا ينفع. ولا يخفى على الجميع أن الأداء الصحي في المملكة لم يرق إلى تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله، وذلك لعدة أسباب من أهمها ضعف المخرجات الأكاديمية من أطباء وممرضين وفنيين إضافة إلى تواضع الرقابة ومحدوديتها الذي انعكس على أداء المرافق الصحية في المملكة ولا ننسى ذلك الهم الكبير الذي يطلق عليه «الفساد الإداري» في زمننا القديم قال الحكماء «الوقاية خير من العلاج» وفي زمننا نسأل عن الوقاية.. والعلاج. عبدالعزيز السحلي