أكد صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع أن الحفاظ على البيئة واجب ديني ووطني، مشيرا إلى أن الهيئة وضعت جملة من الشروط والمعايير البيئية يتم من خلالها تطبيق تقنيات التحكم في الملوثات لأي مشروع يقام في المدن التابعة لها. وشدد خلال افتتاحه أمس أعمال المؤتمر والمعرض البيئي الدولي الأول تحت عنوان (أفضل تقنيات الاستدامة البيئية في مجال إدارة النفايات الصناعية)، الذي تشرف عليه وتنظمه الهيئة الملكية في ينبع، على الأهمية التي تشكلها النفايات الصناعية لا لكونها عبئا يجب التخلص منه بطريقة آمنة فحسب، بل بما تمثله من ثروة يمكن توظيفها لتكون مصدرا للطاقة ويمكن وصفها من المواد الخام أو منتج ثانوي يستفاد منه في منتجات جديدة ذات قيمة مضافة، لافتا إلى أن لمراكز البحوث والجامعات دورا مهما في هذا المجال. وقال إن الهيئة الملكية طوال أربعة عقود ملتزمة بالمعايير العالمية للمحافظة على البيئة وسباقة في تطبيق عناصر التنمية المستدامة حتى قبل صدروها من قبل هيئة الأممالمتحدة في عام 1987م، وأسست مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين على قاعدة متينة من التجهيزات الأساسية شملت مناطق صناعية وسكنية وتجارية مع المحافظة على بيئة صحية آمنة للعاملين والقاطنين فيهما، مشيرا إلى أن الهيئة الملكية ستستمر بحول الله ملتزمة بأعلى معايير المحافظة على البيئة بما في ذلك التقنيات الخضراء لمواصلة التوسع الصناعي الذي توازيه بيئة صحية وآمنة. وهنأ الجميع بنجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، داعيا المولى عز وجل أن يصبغ عليه نعمة الصحة والعافية. ونوه بالدعم المتواصل من القيادة الرشيدة لكل ما من شأنه الرقي بالصناعات المختلفة خصوصا في مجال البتروكيماويات في المملكة واهتمامها الكبير بالمحافظة على البيئة وخلوها من الملوثات الصناعية. وعبر عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على اهتمامه الكبير بكل ما من شأنه النهوض بالمنطقة ،معربا عن تطلعه أن يخرج المؤتمر بتوصيات تحقق السلامة البيئية ذات الأولية القصوى. وكان رئيس الهيئة افتتح لدى وصوله إلى مركز الملك فهد الحضاري في الهيئة، المعرض الدولي المتخصص لعرض تقنيات الاستدامة في مجال النفايات الصناعية الذي أقيم على مساحة 1600 متر مربع بمشاركة 30 عارضا يمثلون أبرز الشركات العالمية التي تقدم حلولا للاستثمار في هذا المجال وآخر ما أنتجه العالم من تقنيات لمعالجة النفايات الصناعية.