رأى الدكتور محمد بن سالم سرور صبان مستشار وزير البترول والخبير النفطي المعروف، أن التحدي الحقيقي الذي يواجه المملكة هو كيف يمكن تقليل اعتمادنا على النفط كمصدر وحيد للدخل، موضحا أنه نفس التحدي الذي تواجهه كل الدول المنتجة للنفط. وقال إن المملكة مستعدة لهذا التحدي بتنويع مصادر الدخل. جاء ذلك خلال «ندوة الاحدية» بعنوان «حاضر ومستقبل النفط وتاثيرة على الاقتصاد السعودي»، والتي حضرها عدد من المختصين ورجال الاعمال ووجهاء المجتمع، حيث افتتحه الدكتور أنور عشقي رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية الندوة بكلمة شدد فيها على أهمية النفط في المستقبل. وبعد ذلك استعرض الدكتور صبان الاجراءات التي تقوم بها الدول المنتجة والمستهلكة للنفط، موضحا أن قطاع النقل يعتبر من أبرز القطاعات استهلاكا للنفط، متوقعا أن يصل الطلب في العام 2020 م إلى ذروته. وفي جانب الانتاج قال صبان إن هناك كثيرا من الدول استطاعت أن تنتج مصادر طاقة جديدة ومن ضمنها النفط الصخري. واضاف لدينا علم بالتقارير التي تشير إلى أن امريكا ستتجاوز المملكة وروسيا في العام 2017 من حيث الانتاج، أو ما يسمى بالاكتفاء الذاتي، وهو هدف قديم وكان مقررا الوصول اليه خلال العام 2025. ورأى أن هناك تسابقا حتى بين الدول المنتجة للنفط التقليدي، موضحا أن زيادة العرض وانخفاض الطب هي اجراءات هيكلية، ولكنها لا تؤثر في تحديد الاسعار، مشيرا إلى أن بقاء الاسعار حاليا فوق حاجز 100 دولار هو نتيجة مضاربات، مؤكدا أن السعر العادل أن يبقى أكثر من 95 دولارا، وذلك لكي ينسجم مع الانفاق الحكومي وتلافيا لحدوث عجز في الميزانيات العامة مستقبلا. ودعا صبان الى ضرورة إنشاء صندوق سيادي خصوصا أن النفط ما زال هو المصدر الوحيد باكثر من 72%. وفي نهاية الجلسة تحدث الدكتور وديع كابلي أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز، وعمر بهاء الدين خاشقجي رجل الأعمال واستعرضا اهمية بقاء النفط كسلعة استراتيجية ومصدر دخل رئيسي للمملكة.