كل الأحداث والدلائل تؤكد بأن تحريك القضية الفلسطينية وخصوصا المقاومة المسلحة ليس هذا وقتها، وكما ذكرت في مقالي السابق (عكاظ 2012/11/14) فإن تحريك العنف أو إطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل هو عمل غير وطني ومشبوه ويضر بالانتفاضة السورية ضد نظام الأسد السفاح، لأن ذلك يصرف النظر عما يجري في سوريا ويشتت جهود طلب التأييد التي يبذلها الثوار والدول العربية من المحافل الدولية والدول الكبرى، بالأمس نجحت دول الخليج في قطر بتوحيد المعارضة السورية والفصائل المسلحة تحت مظلة هيئة وطنية تمهيدا لمؤازرة عسكرية وتسليح لطرد الطاغية، لكن ما يجري الآن في غزة يجلب سخط العالم ويقوي شكوك الدول الغربية من مخاطر جماعات التطرف الديني، وأكثر من هذا جلب مزيد من التأييد لإسرائيل لحماية نفسها، إن حماس وجناحها العسكري بصواريخهم العبثية التي تؤذي قضايانا أكثر من الإضرار بإسرائيل لابد أن تكبح جماح عنتريات مسلحيها الدون كشوتية، حماس لن تفتح «أبواب جهنم» على إسرائيل حسب ما تزعم لكنها بالعمل الأرعن سوف تحرج مصر ونظامها الإخواني الجديد بجره إلى ساحة عراك غير مستعد لها فإن تورط فيها فهي القاضية عليه حتما، المستفيد الوحيد من «زوبعة» حماس هو النظام الإيراني الذي يريد إشغال المنطقة عن خططه التوسعية وإشعال معارك صغيرة في غزة ولبنان لتخفيف الضغط عنها، ولكن هيهات..، المهم أن يتنبه الفلسطينيون فلا يكونوا أداة إيرانية، قضية فلسطين لن تحل إلا بالسياسة وخذ وفاوض وليس بالحرب والسلاح. مرة أخرى، ليس هذا بالذات وقت تحريك قضية فلسطين إنه وقت نصرة الانتفاضة السورية وجيشها الحر. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة