كما كان متوقعا اكتظت الكافيهات والمقاهي في عروس البحر الأحمر جدة بمرتاديها من الجنسين منذ الصباح الباكر، كيف والحدث المنتظر كان المواجهة النهائية لدوري أبطال آسيا، وكيف لا وأحد أطراف ذلك النهائي الأهلي، قلعة الكؤوس السعودية والفريق الأبرز حاليا على مستوى فرق كرة القدم في دوري زين.. وشهدت شوارع جدة ازدحامات لم تكن للمدارس أو العمل ولكنها كانت بالأمس خالصة لمؤازرة الفريق الأخضر والوقوف خلف سفير الوطن، وكان بائعو الشالات والشعارات توزعوا في شارع التحلية وعند بوابات النادي الأهلي منذ أربعة أيام ولم يخب شعورهم، حيث نفدت كل الشالات من أماكن البيع لعيون الراقي وممثل الوطن. ومع الآمال والتوقعات والازدحامات والمؤازرة الكبيرة التي شهدتها مقاهي وشوارع جدة أخفق الفريق الأهلاوي في تتويج جهوده وتميزه وفشل في الحصول على اللقب الآسيوي بعد خسارته من أولسان الكوري بثلاثة أهداف نظيفة، يمحو من خلالها أحلام الكرة السعودية في اعتلاء قارة آسيا مجددا. من جهة ثانية وسط تفاؤل الكثير من الجماهير الأهلاوية خاصة والشباب السعودي عامة اكتظت عدد من المقاهي والكوفي شوب في مدينة أبها منذ وقت مبكر لمشاهدة الأهلي السعودي وأولسان الكوري في نهائي دوري أبطال آسيا. حيث كان الجميع متفائلا بفوز الأهلي على نظيره الكوري وما هي إلا ساعة من الزمن وانقلب الوضع وتحول إلى مأساة وسخط من قبل الجمهور الأهلاوي بعد أن انتهت المباراة بثلاثة أهداف مقابل لا شيء للنادي الأهلي، مما جعل الكثير من الشباب يغادر المقاهي وشاشات العرض بعد ولوج الأهداف الثلاثة فيما تابع القليل منهم الدقائق المتبقية بكل تضجر وتذمر. وقال علي صالح اليامي إن الأهلي ظهر بمستوى باهت وسيئ فاجأ به جميع النقاد والمراقبين والمشجعين وخذل جماهيره، حيث ظهر لاعبو الفريق بشكل مرتبك وكان واضحا أن هناك تحفظا من الفريق الأهلاوي ولم يكن ندا لفريق أولسان، حيث تحكم الفريق الكوري في مجريات المباراة منذ دقائقها الأولى. ويشاطره الرأي المشجع حسين جارالله القحطاني بقوله إن الفرق السعودية لم تكن بالمستوى المأمول والمطلوب منها وما شهدناه من مباراة في الأهلي أمام الفريق الكوري دليل على ذلك المستوى المتدني والسيئ للغاية منذ الشوط الأول، حيث بدت ملامح الهزيمة مبكرا وأحبط الجميع بهذا المستوى.