توقع وزراء ومسؤولون حكوميون يمنيون تحدثوا ل «عكاظ» أن تحظى اليمن وحكومتها باهتمام ودعم إضافي وكبير من الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى جانب القضايا العربية والإسلامية. وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي: «أتوقع أن تكون هناك بوادر جديدة للرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد فوزه بالانتخابات تجاه التحديات التي تواجه الشعب اليمني وحكومته من خلال تقديم دعم إضافي على كافة الجوانب، وخاصة في مجال التنمية والاستقرار وبما يسهم في تهيئة أجواء استثمارية أمنة وواعدة». وأضاف: «نأمل أن يتحمل أوباما مسؤولياته أمام الشعوب التي تنادي بالحرية واسترداد حقوقها بالطرق الديمقراطية السليمة والسلمية، وعلى مبدأ العدالة والمساوة في تداول السلطة ودعم الشباب والقطاعات الإنتاجية والأمن والاستقرار في جميع بلدان العالم بشكل عام وخصوصا الدول العربية واليمن بشكل أخص». بدوره، دعا المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء اليمني راجح بادي الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تقديم المزيد من التعاون مع دول الربيع العربي، وبناء شراكة حقيقية تقوم على المصالح المشتركة لا على الهيمنة. وطالب بادي الرئيس الأمريكي بقدر أكبر من الشفافية مع الشعوب العربية، وخاصة فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب والتقليل من التضييق والتشديد على الجاليات العربية في أمريكا، والقضاء على كل القوانين والإجراءات غير الإنسانية. من جهة ثانية، أكد نواب البرلمان اللبناني أنهم ينتظرون من الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يعير لبنان اهتماما خاصا؛ نظرا لما يحيط به من تهديدات من جهة الانتهاكات الإسرائيلية، أو من جهة محاولات النظام السوري استدراج لبنان إلى ما لا يحمد عقباه. وقال ل «عكاظ» عضو كتلة المستقبل النائب قاسم عبد العزيز: «إننا ننتظر من سيد البيت الأبيض أن ينظر بحزم إلى موضوع الأزمة اللبنانية للحفاظ على سلامة الساحة الأمنية في لبنان، والأهم منها هو وضع حد صارم للانتهاكات الإسرائيلية. فيما قال ممثل الجماعة الإسلامية في البرلمان النائب عماد الحوت ل «عكاظ»: «إن فوز الرئيس باراك أوباما لولاية ثانية تعني الانتقال السلس إلى صيغة في التعامل تكون أكثر سلمية وأكثر هدوءا في حل الأزمات والقضايا السياسية العالقة في المنطقة، وهو عكس الصيغة العسكرية التي كانت سائدة في فترات حكم جورج بوش الأب والابن».