اضطرت رحلة الخطوط السعودية المتجهة من الرياض إلى القاهرة للهبوط الاضطراري في المدينةالمنورة في محاولة لإسعاف أحد الركاب بعدما تعرض لأزمة قلبية، إلا أن الراكب لفظ أنفاسه في طيبة الطيبة. وتعرض أحد ركاب الرحلة رقم 311 لأزمة قلبية مفاجئة أجبرت قائد الطائرة للهبوط الاضطراري في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة لمحاولة إسعافه، إلا أن الراكب المصري الجنسية توفي قبل وصول فرقة إسعاف الهلال الأحمر السعودي. وأوضح ل «عكاظ» مصدر موثوق في مطار المدينةالمنورة أن الراكب محمد محمد علي علام وافته المنية قبل هبوط الطائرة في المطار، حيث تمت معاينة الواقعة من قبل مسعفي الهلال الأحمر الذين أكدوا وفاة الراكب، الأمر الذي دفع العاملين في مطار المدينة إلى طلب سيارة تجهيز الموتى، حيث تم نقل الجثمان إلى مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة لاستكمال الإجراءات. وأضاف المصدر، أنه فور إعلان برج المراقبة الجوي في مطار المدينةالمنورة بطلب قائد الطائرة الهبوط الاضطراري لتعرض أحد الركاب لأزمة قلبية، تواجدت جميع الفرق الميدانية بالقرب من مدرج المطار للتعامل مع الحالة على الفور إلا أن الراكب وافته المنية قبل هبوط الطائرة. وكشف أحمد ابن الراكب ل«عكاظ» أن والده الذي أتم مناسك الحج هذا العام كانت أمنية حياته أن يؤدي الفريضة، مشيرا إلى أنه كان دائم المواظبة على صلاة الفجر، ولا ينام إلا وقلبه صافيا من أي شيء طيلة اليوم، مبينا أنه كان يعمل أمين شرطة سابق في مرور القاهرة، وسبق أن أجرى عملية قلب مفتوح قبل وصوله إلى المملكة. وأضاف أن والده شعر بالتعب بعد الحج، فنوم في مستشفى الشميسي بالرياض لعدة أيام حتى تعافى، وأصبح بمقدوره السفر، حتى وافته المنية في طيبة الطيبة، حيث دفن في البقيع، بعد الصلاة عليه بالمسجد النبوي الشريف، سائلا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته. وأشار إلى أن السفير عادل الألفي القنصل المصري في جدة اتصل به، وقدم له العزاء، فيما تم الإسراع في إنهاء كافة إجراءات الدفن في المدينةالمنورة، منوها بالتعاون الذي وجده من كافة السلطات السعودية والتي استضافت والدته المرافقة لوالده في أحد الفنادق لحين إتمام مراسم الدفن.